احتضنت حاضرة موكادور خلال الأسبوع الجاري معرضا للتراث الفني المغربي، في مبادرة للتعبير والاعتراف بالحس والبعد الإنساني المجسد من خلال تجلي مدينتي القدس الشريف والصويرة، من خلال إبداعات فنانين وصناع تقليديين وجمعيات. لوحات فنية وتحف من تراث الصناعة التقليدية، نسيج وفخار وحلي، أثثت فضاء رواق المعرض، لتبرز كل ما يمكن أن يتيح للإبداع فرصة أخرى للحكي وكتابة تاريخ التآخي والتسامح والسلام بين الأجناس والديانات، بين المسلمين واليهود والعرب والأمازيغ وغيرهم. وفي مبادرة مشتركة جمعت بين جمعية المرأة الصانعة التقليدية بالصويرة وجمعية نور الحياة المغربية بالقدس والجالية الفلسطينية المقيمة بالسويد، بتعاون مع جمعية الصويرة موكادور، حمل المعرض (المنظم ما بين18 و23 شتنبر الجاري)، في طياته قيما تحتفي بجمالية السلام الأصيل عبر مدن السلام. وسينتقل هذا المعرض، حسب المنظمين على هامش اختتام فعاليات المعرض، إلى مدينة القدس في نونبر المقبل، تعبيرا عن كونية التراث الإنساني، «ليصير الاعتراف رمزا للحميمة والتآخي، لنسج صيرورة الأصالة الموحدة للخطاب الجمالي، خطاب الجمال الأصيل في مدن السلام، في كل مناطق هذه الأرض».