عبر قدماء لاعبي و مسيري كرة السلة بالصويرة،بحسرة و أسى عميقين، عن مخاوفهم من تفويت القاعة المغطاة لكرة السلة بالمدينة العتيقة بعد الافتتاح المرتقب للقاعة الجديدة ،بمحاذاة ثكنة الوقاية المدنية، ابتداء من الموسم الرياضي المقبل، و اعتبروا التفويت، إن حصل فعلا، ضرب للذاكرة الرياضية و محو تام لأثرها على اعتبار رمزية القاعة و ارتباطها الوثيق بتاريخ كرة السلة المحلية و الجهوية و الوطنية. و أكدوا أن الواجب يحثم على الجهات المسؤولة و المنتخبة و الفعاليات المحلية العمل على الإبقاء على القاعة المغطاة كمدرسة لتكوين الناشئة مع تحديث بنياتها و تعزيزها بما يعود بالنفع على القطاع الرياضي المحلي. و أوضحوا، بنفس النبرة الحزينة و بما يعتصر دواخلهم من حسرة و ألم، من خلال مداخلاتهم الصريحة، أن كرة السلة بالصويرة تعرف منذ سنوات تراجعا كبيرا و ترديا ملحوظا على جميع المستويات رغم ما يصرف عليها من مبالغ مالية طائلة، بسبب غياب رِؤية واضحة و إستراتيجية محددة الوسائل و الأهداف. و شددوا على أن الخروج من هذا الوضع القاتم يستوجب تضافر جهود كل المعنيين بالقطاع الرياضي المحلي كل في مجال اختصاصه، من خلال ابتكار أساليب تسييرية حديثة تتماشى و التطور الحاصل في القطاع الرياضي في مجالات التشخيص و المعالجة و التنفيذ و المتابعة و التقييم. و استطردوا أنهم مستعدون لوضع اليد في اليد بضمير نقي و حسن نية للتعاون مع أعضاء مكتب المسير للجمعية الرياضية لكرة السلة، من خلال وضع خبراتهم الإدارية و التقنية رهن إشارتهم بما يعيد لكرة السلة المحلية و هجها و تألقها، و بما يتماشى و روح و فلسفة الرسالة الملكية السامية الموجهة إلى المناظرة الوطنية الثانية حول الرياضة. جاءت هذه المداخلات المرتجلة، ضمن فعاليات الجمع العام السنوي لجمعية موكادور لقدماء لاعبي كرة السلة الذي احتضنته دار الصويري مساء يوم السبت 14 غشت 2010، بحضور عدد من قدماء اللاعبين و المسيرين و ثلة من المهتمين بالشأن الرياضي المحلي و خاصة ما يتعلق منه بكرة السلة. افتتح الجمع العام بقراءة الفاتحة ترحما على رئيس الجمعية الراحل محمد بومسعود( موسى) الذي وافته المنية مؤخرا، و كذا على أرواح كل اللاعبين و المسيرين و المحبين. عقب ذلك قدم الكاتب العام للجمعية، حصيلة عمل هذه الأخيرة ،خلال الفترة الممتدة من يناير 2009 إلى غشت 2010، و التي ارتكزت في مجملها، حسب التقرير الأدبي، "على خدمة كرة السلة الصويرية، و المساهمة في الرفع من مستواها و مستوى ممارستها بغية تطويرها و استعادة بريقها و لمعانها"، و لهذه الغاية ارتكزت مجهودات و أعمال الجمعية على ثلاثة محاور. المحور الأول، هم مواكبة الحركة الرياضية المحلية، و تشجيع الفرق الصويرية في مختلف لقاءات كرة السلة التي عرفتها المدينة، و المساهمة في عملية ملاعب كرة السلة داخل أحياء المدينة التي أثمرت إعداد ملعبين، واحد بحي السقالة وهو على وشك الانتهاء من بنائه، و الثاني بفندق "نابو" ستعطى إشارة انطلاقة أشغال بنائه في الأيام المقبلة. فيما المحور الثاني، هم تنظيم دوري محلي في كرة السلة فتيان، طيلة شهر رمضان الماضي، بمشاركة ما يقارب 100 لاعب يمثلون 8 فرق محلية، على شكل بطولة احتضنها ملعبا الشاطئ و دار الطالب. أما المحور الثالث و الأخير، فقد هم تنظيم 3 دوريات بين القدماء، الدوري الأول فاز بلقبه قدماء أولمبيك خريبكة بعد تعادلهم مع قدماء الكوكب المراكشي وتنازل هذا الأخير عن الرتبة الأولى لفائدة الأولمبيك. الدوري نظم تحت شعار "كرة السلة الصويرية: رياضة، أخلاق، صداقة، و تاريخ تجاوز 90 سنةّ" بمشاركة قدماء لاعبي الأمل الرياضي، و دار الأطفال الصويرية فضلا عن قدماء الفريقين المذكورين، كما عرف الدوري تكريم عدد من الوجوه الرياضية المحلية، في التفاتة استحسنها الجميع و اعتبرها مبادرة طيبة ما أحوج الساحة المحلية لمثلها في مختلف القطاعات خاصة الرياضية و الثقافية و الجمعوية و الإعلامية. الدوري الثاني، نظم بمناسبة عيد الشباب للسنة الماضية، بمشاركة قدماء الأمل الصويري و أولمبيك خريبكة و دار الأطفال الصويرية و قدماء اللاعبين الصويريين القاطنين بالخارج. و تميز بالعرض الذي قدمه الراحل محمد بومسعود حول الرياضة بمدينة الصويرة. و عرف الحفل الختامي للدوري حضور أندري أزولاي مستشار جلالة الملك الرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موكادور و عبد السلام بيكرات عامل إقليمالصويرة السابق. أما الدوري الأخير، فقد نظم تكريما لروح رئيس الجمعية الراحل محمد بومسعود، و تحقيقا لأمنية طالما راودته قيد حياته، و هي تنظيم دوري وطني بين قدماء لاعبي كرة السلة ببلادنا. و هو ما تأتى فعلا باستضافة 6 فرق تمثل مدن الرباط، الدارالبيضاء، مراكش، خريبكة، الجديدة، اكادير إضافة لفريق الصويرة، و حضور الكاتب العام للجامعة الملكية المغربية لكرة السلة و ممثلي أزيد من 3 عصب جهوية. و تميز هذا الدوري الذي عاد لقدماء مراكش بعد انتصارهم على قدماء خريبكة، بالتوقيع على ميثاق الصويرة 2010 الذي أعدته و اقترحته جمعية موكادور لقدماء لاعبي كرة السلة ليكون بمثابة خريطة طريق لجمع شتات قدماء اللاعبين و توحيد صفوفهم، و دعم الجامعة و العصب و الأندية، و كذا المساهمة في النهوض برياضة كرة السلة الوطنية. ( ملاحظة المحرر:بتصفحكم لموقع الصويرة نيوز، تجدون تغطية كاملة لهذا الدوري). هذه الأنشطة الرياضية الهامة، كما أشار إلى ذلك أمين مال الجمعية، تطلبت غلافا ماليا وصل إلى 80.890،00 درهم، استخلصت من مجموع المداخيل التي بلغت 83.715،00 درهم، و بعملية حسابية بسيطة يتضح أن الفائض بحساب الجمعية هو 2.825،00 درهم. إثر ذلك تمت المصادقة على التقريرين الأدبي و المالي دون تسجيل أية ملاحظات أو تحفظات، ثم فتح باب الترشيح لمنصب الرئيس، فتم بالإجماع اختيار ابراهيم جبران رئيسا لجمعية موكادور لقدماء لاعبي كرة السلة، فيما جاءت باقي تشكيلة المكتب المسير على النحو الثالي: النائب الأول للرئيس: عبد الرحيم بارزي نائبه الثاني: حجوب توفلعز نائبه الثالث: عبد المومن عثماني نائبه الرابع: محمد عبيد نائبه الخامس: عبد الرحيم بوعيسى الكاتب العام: محمد الكحولي نائبه: علاء الدين كجمار أمين المال: عبد الالاه الهرنوسي نائبه: عبد الهادي البدازي المستشارون: محمد باقلا، محمد العربي التناني، حسن سميمو، ابراهيم سرحان، عبد الجبار بورحيم.