إثري الريف لكرة السلة، نجم يلمع في سماء الرياضة الناظورية إرضاء الجمهور هدفنا ،و التألق غايتنا.. حاوره : رضا سباعي لا حديث في الأوساط الرياضية، و الشارع بالناظورفي الآونة الأخيرة،إلا عن نادي إثري الريف لكرة السلة ،ممثل الجهة الشرقية الوحيد لهذا النوع الرياضي بالقسم الممتاز. تمثيل لقي إستحسانا و تنويها، من طرف مجموعة من الفعاليات المحليةو المحبين،و التي عبرت في أكثر من مناسبة، عن سعادتها و بهجتها، لما يحققه النادي من نتائج طيبة، داخل و خارج الناظور،إذ رغم حداثته، تمكن من مقارعة أكبر الأندية، التي تربعت طويلا على عرش الكرة البرتقالية بالمغرب، .إثري أو النجم لدى الريفيين ،لمع، و أنار سماء الرياضة بالريف و الناظور خصوصا، و التي عاشت في وقت قريب، مرحلة عصيبة، سادها الحزن و الحداد، بعد انحدار معظم ممثليها لجميع الأنواع الرياضية الى الأقسام الدنيا... الوافد الجديد ،جاء فأل خير،و أعاد الجماهير إلى الميادين، لكن هذه المرة إلى القاعة المغطاة بالناظور. ولتسليط الضوء أكثرعلى هذا النادي، وعن مساره الرياضي،وللإفصاح أكثر عن سر هذا التألق الفائق،إرتأينا إجراء الحوار الأتي، مع السيد محمد العزوزي ،رئيس النادي والذي فتح قلبه لصحيفة الرياضة. صحيفة الرياضة:هل يمكنك أن تقرب القراء من نادي إثري،و تعرفنا أكثرعن أهم المحطات التي مر منها ؟ العزوزي:تأسس فريق إثري الريف الناظوري لكرة السلة سنة 2002 ،برغبة جامحة من غيورين على الحقل الرياضي بالإقليم، ضمت تركيبته في البداية ، مجموعة شابة من أبناء المنطقة، بمساعدة اساتذة مختصين في خبايا الكرة البرتقالية.. و ذالك لوضع اللبنة الأساسية قصد مواصلة المشوار الشاق و الطويل على نحو جيد. فكما تعلمون النادي حديث العهد ، مر على تأسيسه ست سنوات فقط ، شاركنا في أول ظهور لنا بالقسم الثالث سنة 2002 ، و في الموسم الموالي، لعبنا بنفس القسم إضافة لمباريات السد،موسم 2004.2005 ،شاركنا في البطولة، و تمكنا من الوصول إلى الدور النصف النهائي ،الخاص بمباريات السد، ففي موسم 2005.2006 قدم النادي إعتذارا عاما، لعدة إعتبارات أهمها النقص المادي الذي ألم به ، و بعد سنة واحدة من الغياب ،عدنا إلى الواجهة و بقوة، بعد أن إستجمعنا كامل قوانا ،و اتضح ذالك جليا، بصعودنا إلى حضيرة القسم الوطني الثاني ،بحيث حصلنا على بطولة المغرب ،الشيء الذي خول لإثري المشاركة في منافسات كأس العرش.2007.2008 كان موسمنا بإمتياز، حيث إننا حققنا الإزدواجية، فزنا بجميع اللقاءات سواءا ذهابا و إيابا ،لنتوج بطلا للمغرب في قسمه الثاني، الشيء الذي منحنا بطاقة الصعود نحو القسم الممتاز و لأول مرة في تاريخ مدينة الناظور. صحيفة الرياضة:رغم حداثة عهدكم إلا أنكم بصمتم على مسيرة موفقة في البطولة الحالية،فمن وراء هذا الإنجاز العظيم؟ العزوزي:فكما يقال، وراء كل رجل عظيم إمرأة،ووراء كل ناد رياضي طاقم إداري و تقني، يسهر على توفير ظروف مريحة له . فمنذ 2002 ونحن نضحي بالغالي و النفيس ،الكل عمل بجد و طموح بعد أن وضعنا إستراتيجية لتحقيق المرامي التي سطرناها و ذالك لوضع إثري ضمن النسيج الرياضي الوطني . و بالفعل تمكنا من تكوين فريق إخترنا له من الأسماء إثري أي النجم الذي نريد منه أن يضيء سماء الرياضة الناظورية . صحيفة الرياضة:ما هو تقييمكم لما حققه ناديكم إلى حدود الساعة؟ العزوزي:بصراحة أن جد سعيد لما وصلنا إليه،بحيث أننا لم نكن نطمح للعب أدوار طلائعية هذا الموسم، و الذي سطرنا في بدايته على أن ننافس من أجل البقاء بالقسم الممتاز ،بحكم أنه يضم ثلة من الأندية العملاقة، التي سيطرت على الكرة البرتقالية لعدة عقود،لكن و مع توالي الدورات، وجدنا أنفسنا من طينة هؤلاء،بحكم النتائج التي حققناها داخل و خارج الميدان،وكذا المرتبة التي نحتلها في سبورة الترتيب ،الشيء الذي جعلنا نغير من هدفنا المنشود سابقا ،و أصبحنا، نطمح للوصول إلى الدوري المصغر،و الذي لن يكون سهل المنال ..لكن بفضل اللاعبين الشباب الذين نتوفر عليهم و بقيادة الربان بن خدوج سنحاول أن نكون عند حسن ظن الجمهور الناظوري و لم لا إحراز البطولة.فبالعزيمة يتحقق المراد.ولا غير سوى ذالك. صحيفة الرياضة:ماذا بالنسبة للإعتمادات المالية،و ماهي دعاماتكم الأساسية للمنافسة بقسم الأضواء؟ العزوزي:رغم النتائج الإيجابية التي حققناها،فإننا نعاني مشكلا نتقاسمه مع جميع الأنواع الرياضية بالمغرب،إذ نفتقر لمورد مالي قار للفريق، يمكنه من مواصلة المشوار بنفس الثبات،فالمجلس البلدي بالناظور كان يساهم بقيمة 70000 درهم فقط و كنا نتوصل بها إلى غاية شهر يونيو، أي عند متم البطولة،و أؤكد للجميع أن ما تم صرفه من ملايين حتى الآن، على فريق إثري الريف الناظوري، هو مال جلبناه عن طريق العلاقات الشخصية، من خلال توظيف كل القنوات التي تربطنا بالأصدقاء و بالغيورين على الرياضة بمدينة الناظور، و المتعاطفين معنا، سواء داخل المدينة أو خارجها، في غياب الإشهار ،الداعم الأساسي .....أما بالنسبة لمنحة هذه السنة فنحن لم نتسلم بها بعد،لتبقى مداخيل الجمهور السند الكبير لنا بحيث يضخ في ميزانية الفريق مبلغا محترما ... لذا نتمنى من الجهات الوصية على القطاع ،أن تباشر دعمها للفريق ،لأنه يمثل مدينة بأكملها. صحيفة الرياضة:ماهي الإنتدابات التي قمتم بها بداية الموسم،و ماذا عن الإنتدابات الشتوية لتعزيز تركيبتكم البشرية؟ العزوزي:بالفعل فبعد تحقيقنا الصعود إلى القسم الممتاز،قمنا بإنتداب مجموعة من اللاعبين قد تعزيز صفوفنا لا سيما و أن المنافسات بهذا القسم جد مختلفة و معقدة وتتطلب لاعبين قادرين على التنافسية و القتالية ،إذ جلبنا اللاعب أشن،مساعدية،السنغالي شعيب،أرزان..و هذا التطعيم أعطى أكله، لذا عمدنا في هذه المرحلة الثانية، إلى جلب لاعبين آخرين من نهضة بركان و الراشيدية و اسمحوا لي على عدم الفصح عن ذكر الأسماء، لأسباب تصب في صالح الفريق بالأساس..و أظن أن التركيبة التي نتوفر عليها حاليا قادرة على خلق الفارق و قول كلمتها في ما تبقى من أطوارالبطولة. صحيفة الرياضة:ككلمة أخيرة،ما هو النداء الذي يمكنكم توجيهه للجمهور و للفعاليات بالإقليم بصفة عامة: العزوزي:بالنيابة عن المكتب المسير من جهة،و اللاعبين من جهة أخرى،أحيي الجمهور، الذي أصبح اللاعب رقم 6 ،على حبه لنا و دعمه المادي و المعنوي ،و أغتنم هذه الفرصة لأوجه نداءا لجميع الفعاليات بالإقليم قد دعمنا ماديا ،لنعيد الإعتبار للرياضة الناظورية التي فقدت هيبتها في الأونة الأخيرة،كما لا تفوتني الفرصة أن أشكر مالك شركة فوغال تور ببركان و الذي يساند النادي بتوفيره حافلة مجهزة من الطراز الرفيع في انتظار حصولنا على حافلة خاصة،و شكرا لكم على هذه البادرة الحسنة.. حاوره :رضا سباعي{ الناظور} صحيفة الرياضة:العدد 136 بتاريخ:26 يناير 2009