كشفت مصادر من مجموعة لوريال بالمغرب، أن المؤسسة تشجع المرأة المغربية على نيل المنحة الدولية في البحث العلمي، التي تخصص قيمة مالية تبلغ 100 ألف دولار لكل قارة، عبر مشروع المنح الوطنية إذ توجه دعوات لترشيح بحوث جامعية للسنة الثانية لنيل الدكتوراه في علم الأحياء في يونيو المقبل. وأوضحت سالمة الزاز، مسؤولة عن الاتصالات المؤسساتية بمجموعة لوريال، ل"المغربية"، أن الدعوة للترشيح توجه إلى حوالي 14 كلية ومعهدا علميا للدراسات العليا، حيث يشرف مسؤول عن المشروع في كل كلية أو معهد على اختيار بحثين، في شهر يونيو، ويجري عرض جميع البحوث في شهر أكتوبر على لجنة للتحكيم، ويعلن عن أسماء الفائزات الخمس بالمنح الوطنية في دجنبر المقبل. وانطلق مشروع المنح الوطنية سنة 2007، إذ خصص في السنة الأولى 5 منح للباحثات المغربيات من فئة 5 آلاف دولار للمنحة الواحدة خلال سنة، أي ما يعادل 50 ألف درهم، وفي السنة الموالية 7 منح بالقيمة المالية نفسها، وفي سنتي 2009 و2010 منح بقيمة 5 آلاف دولار للمنحة الواحدة. وأوضحت الزاز أنه، منذ انطلاق المنح الدولية، سنة 1998، لم تقدم أي باحثة مغربية ترشيحها، فيما فازت نساء من تونس ومصر والعراق وغيرها، ما حذا بالمجموعة لإطلاق مشروع المنح الوطنية، سنة 2007، لتشجيع المغربيات على المشاركة في المنح الدولية. وأوضحت الزاز أن الهدف من هذه المنح هو تشجيع المغربيات على الدراسات العليا، لأنه، حسب دراسات ميدانية، تقبل حوالي 70 في المائة من الطالبات على الدراسات العليا بالجامعات والمعاهد المغربية، ولا تواصلها سوى 10 في المائة، ما يستوجب ضرورة دعم وحث الطالبات على الأبحاث في المستويات العليا، خاصة في المجال العلمي. وأفادت مجموعة لوريال، في بيان، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أنها توجت في بداية مارس الجاري، نساء اخترن المجال العلمي، عبر برنامجها الخاص بالمنح الدولية، الذي يحمل اسم "لوريال-اليونسكو من أجل المرأة والعلم"، ويخصص مكافأة لخمس نساء باحثات في الحقل العلمي ينتمين إلى أربع مناطق في العالم. ومنذ انطلاقة هذا البرنامج سنة 998 ، يضيف البلاغ، جرى دعم 1086 باحثة، ومنح مكافئة ل 67 متخرجة، وقدم 1019 منحة لمستفيدات ينتمين ل 103 بلدان، وشهدت السنة الجارية مكافأة أربعة نساء من استونيا والعراق وباناما والسويد. وأضاف البلاغ نفسه أن لوريال المغرب تضمن امتدادا لهذه الالتزامات، التي تتشبث بها المجموعة، عبر تقديم خمس منح تصل قيمة كل واحدة منها إلى 50 ألف درهم، موجهة للطالبات اللواتي بلغن السنة الثانية دكتوراة في شعبة علم الأحياء، والمنتسبات لمختلف جامعات المملكة. وأشار المصدر نفسه إلى أن بياتريس دوتريسم، المديرة العامة للمجموعة قالت إن إسهامات برنامج لوريال– اليونسكو تشهد عليها الأرقام والإحصائيات. فعمر الالتزام لفائدة النساء يصل إلى 13 سنة، وعدد الباحثات المعترف بهن والمحتفى بهن يتجاوز الألف، كلهن حظين بالتشجيع لتفوقهن، وأيضا، لمساهمتهن في التقدم العلمي وللبصمات التي تركنها في المجتمع". وتوجه المنح الوطنية، يضيف المصدر نفسه، للفتيات اللواتي بلغن مستوى السنة الثانية دكتوراة في علم الأحياء، والمنتسبات لمختلف جامعات المملكة، تمكنهن من تمويل أطروحاتهن لنيل شهادة الدكتوراة، وجرى إعطاء الانطلاقة لدورة 2011، التي تعتبر الخامسة في مسار دورات لوريال المغرب. وبالإضافة إلى النهوض بأوضاع المرأة، يضيف المصدر ذاته، تدعم مؤسسة لوريال اليونسكو النساء المشتغلات في الحقل العلمي، المنخرطات في أبحاث هدفها المساهمة في تطوير ظروف عيش المجتمعات، وتقليص تأثير الإنسان على محيطه. ومن بين أبرز حقول البحث والمساهمة، التي تحظى بالأولوية، هناك التوصل إلى إجابات في مجال التحكم في الطاقة الشمسية، والإنتاج النظيف للبنزين، وتنظيف المياه، والتوصل إلى فهم العلاقات الجوهرية بين المادة والضوء، وتحليل الكون.