توجت مجموعة لوريال، بداية شهر مارس الجاري، النساء اللواتي اخترن المجال العلمي، عبر برنامجها الخاص بالمنح، والذي يحمل اسم "لوريال-اليونسكو من أجل المرأة والعلم". وعلى غرار كل سنة، تجسد المجموعة التزامها إلى جانب النساء المشتغلات في الحقل العلمي بتخصيص مكافئة لخمس نساء باحثات في الحقل العلمي، ينتمين أربع مناطق في العالم. ومنذ انطلاقة هذا البرنامج سنة 1998، تمكن من دعم 1086 باحثة ومنح مكافئة ل 67 متخرجة، وقدم 1019 منحة لمستفيدات تنتمين ل 103 بلدا. وتشهد السنة الجارية تمثيل أربعة بلدان جديدة هي استونيا والعراق وباناما والسويد. وتضمن لوريال المغرب امتدادا لهذه الالتزامات التي تتشبث بها المجموعة، وذلك من خلال القيام، سنويا، بتقديم خمس منح تصل قيمة كل واحدة منها إلى 50 ألف درهم، موجهة للفتيات اللواتي بلغن السنة الثانية دكتوراه في شعبة علم الأحياء، والمنتسبات لمختلف جامعات المملكة. ولخصت بياتريس دوتريسم، المديرة العامة لمؤسسة مقاولة لوريال المسار الذي تم قطعه بالقول:" إن إسهامات برنامج لوريال- اليونسكو تشهد عليها الأرقام والإحصائيات. فعمر الالتزام لفائدة النساء يصل إلى 13 سنة، وعدد الباحثات المعترف بهن والمحتفى بهن يتجاوز الألف. كلهن حظين بالتشجيع لتفوقهن، و أيضا لمساهمتهن في التقدم العلمي وللبصمات التي تركنها في المجتمع ". وتجدد لوريال، التي لا تنوي التوقف عند هذا الحد، التزامها بالمضي قدما نحو تصحيح وضع متناقض، يتمثل، حسب بياتريس دوتريسم، في كون" تمثيلية النساء في أعلى مستويات البحث العلمي لازالت ضعيفة، علما أنهن يتفوقن على جميع مستويات التعليم العالي". وفي إطار جهودها، جنبا إلى جنب مع اليونسكو، تشجع لوريال تمثيلية المرأة في الميادين العلمية بمكافئة سنوية للنساء اللواتي ساهمن، من خلال جهودهن، في تغيير العالم عبر العلم، وفي تجسيد الوعد بغد أفضل. وقامت لوريال واليونسكو، هذه السنة، بتتويج خمس نساء، قطعن مسارا قيما ومتميزا، وتمكن من تحقيق تقدم هام ومتنوع، وهن البروفسور فايزة الخرافي، الحائزة على جائزة إفريقيا والبلدان العربية، وتتمحور أعمال فايزة الخرافي، الكويتية الأصل، حول مكافحة التآكل، كظاهرة طبيعية ترغم المعادن على التفاعل مع الأوكسجين المتواجد في الهواء والمضر، بشكل متناقض، بالبيئة.أعمال فايزة الخرافي ستكون مفيدة في معالجة المياه، وستقدم خدمات هامة للصناعة البترولية. والبروفسور سيلفيا توريس -بايمبير، الحائزة على جائزة أمريكا اللاتينية تساهم أعمال هذه الجامعية المكسيكية في فهم الكون، وتمكن أبحاثها ودراساتها من الوقوف على زوايا من التركيب الكيماوي لنجوم والسديم. والبروفسور جوليان بانفيلد الحائزة على جائزة أمريكا الشمالية كرست هذه البروفسور والباحثة في جامعة بيركيلي بالولايات المتحدةالأمريكية أبحاثها لدراسة مختلف مواد الحياة : المياه والمعادن و غيرها..وهي أبحاث تساعد على فهم أفضل لسلوك البكتريا والمادة في ظروف قصوى تؤثر على البيئة والأرض. والبروفسور فيفيان وينغ-وا-يام، الحائزة على جائزة آسيا والمحيط الهادي بالدليل العلمي، تقوم البروفسور فيفيان وينغ-وا-يام، وهي أصغر عضو في الأكاديمية الصينية للعلوم، بالتحسيس ضد تبذير وسوء استغلال الطاقة الشمسية التي تعتبر أضخم مصدر للطاقة.وقد ركزت أعمالها حول الضوء المنبعث من المواد، وحول الأساليب المبتكرة لالتقاط الطاقة الشمسية. ثم البروفسور آن لولييه، الحاصلة على جائزة أوروبا، وتعمل آن لولييه، الأستاذة الباحثة بجامعة لوند بالسويد، منذ بضع سنوات على دراسة الاندفاعات الفائقة السرعة، وحول إمكانية وضع كاميرات أو أجهزة تصوير قادرة، في مليار مليار الثانية، على التقاط حركة الإلكترونات. على المستوى الوطني تحرص لوريال المغرب على ضمان الامتداد لالتزامات المجموعة. وتقوم بذلك سنويا من خلال تقديم خمس منح تصل قيمتها إلى 50 ألف درهم للمنحة الواحدة. وهي منح موجهة للفتيات اللواتي بلغن مستوى السنة الثانية دكتوراه في علم الأحياء، والمنتسبات لمختلف جامعات المملكة، تمكنهن من تمويل أطروحاتهن لنيل شهادة الدكتوراة. وقد تم هذه السنة إعطاء الانطلاقة لدورة 2011، التي تعتبر الخامسة في مسار دورات لوريال المغرب. وعبرت لوريال عن متمنياتها ببلوغ رقم قياسي للمترشحات، خاصة بعد توسيع المشاركة لتشمل كل الجامعات المغربية، عوض المؤسسات السبع التي تم الاقتصار عليها خلال الدورات الثلاث الأولى. ويشجع برنامج لوريال-اليونسكو "من أجل المرأة والعلم" في المغرب، ولوج النساء للشعب العلمية. وقد مكن هذا البرنامج، إلى حدود اليوم، حوالي 20 امرأة من متابعة واستكمال درجة الدكتوراة بسهولة أكبر.