جددت وزارة العلاقات الخارجية الكولومبية التأكيد على أن كولومبيا مازالت، منذ عام 2001، على موقفها بشأن قضية الصحراء. وقالت باتي لوندونو جاراميلو نائبة وزير العلاقات متعددة الأطراف، في رسالة وجهتها إلى رئاسة مجلس النواب، إن "كولومبيا قررت منذ عام 2001، تجميد اعترافها بما يسمى (الجمهورية الصحراوية)". كما أكدت المسؤولة الكولومبية، في هذه الرسالة التي تحمل تاريخ 4 مارس الجاري، والتي حصلت عليها وكالة المغرب العربي للأنباء، أن بلادها "حافظت منذ ذلك التاريخ على موقفها الداعم" لجهود التسوية المبذولة في إطار الأممالمتحدة. وجاء هذا التوضيح من قبل الحكومة الكولومبية بعد الموقف الذي اتخذه النائب البرلماني نافاس تاليرو من تحالف اليسار "بولو ديموكراتيكو ألتيناتيفو" لفائدة الانفصاليين، خاصه تحركاته للاحتفال بما يسمى الذكرى 26 للعلاقات بين كولومبيا والجمهورية الصحراوية المزعومة. وتندرج تحركات النائب نافاس تاليرو في إطار حملة التضليل الإعلامي، التي تقوم بها الأوساط المناوئة للوحدة الترابية للمملكة في محاولة لإيهام الرأي العام بوجود علاقات مزعومة بين كولومبيا والجمهورية الوهمية. يذكر أن "بولو ديموكراتيكو ألتيناتيفو" هو تحالف سياسي يضم عددا من أطياف اليسار، من بينهم القادة السابقون ل "حركة 19 أبريل" المسلحة، التي جرى حلها عام 1990.