حلت لجنة ولائية، مشكلة من رئيس الدائرة الإدارية لمركز بن عبو، بإقليم سطات، وممثل الحوض المائي لسد المسيرة، والقائد، ورئيس الجماعة، صباح أمس الجمعة، بالمركز المذكور، للبت في ملف عشرات الأسر المتضررة من فيضان نهر أم الربيع، السنة الماضية. والتزمت اللجنة الولائية، حسب مصدر "المغربية"، في لقائها مع السكان، بمساعدة 11 أسرة متضررة من الفيضان، بمنحها مبالغ مالية حددت في 15 ألف درهم لكل أسرة، وتوفير مواد البناء (الإسمنت والرمال والحديد)، لإصلاح المنازل المتضررة من السيول، التي شردت عشرات الأسر، وخلفت خسائر مادية مهولة. وعبر السكان، خلال لقائهم باللجنة، عن غضبهم وانزعاجهم من "إقصاء السلطات لأربع أسر متضررة، وحرمان النساء من الاستفادة". ودعا محمد سلام، رئيس مؤسسة التنمية والتضامن في مركز بن عبو، السلطات إلى تحمل مسؤوليتها في تمكين كل المتضررين من المساعدات. وقال، في اتصال مع "المغربية"، أمس الجمعة، "نرفض التميز والإقصاء في توزيع المساعدات، ولن نتسلم هذه المساعدات إلا إذا شملت كل الأسر والأفراد المتضررين، الذين لا يتجاوز عددهم 16 أسرة". وتعيش الأسر المتضررة من فيضان نهر أم الربيع، في فبراير 2010، أوضاعا إنسانية حرجة، إذ ما زالت ثلاث أسر تعيش في حجرات مدرسية، في ظروف قاسية، بالمدرسة الابتدائية لمركز بن عبو، في حين، عادت بقية الأسر إلى منازلها المهددة بالانهيار في أي لحظة. وكانت فيضانات نهر أم الربيع شردت عشرين أسرة، وتسببت في ضياع أمتعة منزلية، ووثائق شخصية، واجتاحت الثانوية الإعدادية عبد الكريم الخطابي، التي لم يمض على بنائها سوى ثلاث سنوات، وحٌرم 210 تلاميذ من الدراسة.