أجلت السلطات المحلية، في مركز مشرع بن عبو، بإقليمسطات، 30 أسرة من سكان المشرع، بعد أن ارتفع منسوب مياه نهر أم الربيع ليلة الأربعاء الخميس.وأوت السلطات هؤلاء السكان، الذين يتجاوز عددهم 110 أفراد، داخل المدرسة الابتدائية لمركز مشرع بن عبو، في انتظار أن يعود صبيب المياه في الوادي إلى حالته العادية. وقال حميد مبسط، رئيس جماعة مشرع بن عبو، في اتصال مع "المغربية"، إن هذا الإجراء اتخذ لتجنيب المواطنين، الذين يقطنون في ضفاف النهر، خطر جرف السيول لهم، بعد أن وصل صبيب المياه في نهر أم الربيع إلى ألف متر مكعب في الثانية. وجندت السلطات في مشرع بن عبو طاقما تابعا لوزارة الصحة، وفرقة للوقاية المدنية، كما تكلفت عمالة إقليمسطات بتزويد السكان المتضررين، بالأغطية، والأفرشة، والمأكل. وما زال تلاميذ المنطقة منقطعين عن الدراسة، بعد أن غمرت سيول النهر، مجددا، الثانوية الإعدادية عبد الكريم الخطابي. من جهتها، أوضحت مصادر من وكالة الحوض المائي لأم الربيع، أن نسبة الملء في سد المسيرة تجاوزت مائة في المائة، ووصلت إلى 102 في المائة، بعد الفيضانات، التي عرفها إقليمبني ملال، وأدت إلى مقتل سبعة أشخاص. ويجري تفريغ 70 مليون متر مربع في عرض البحر يوميا، وكان صبيب واد أم الربيع وصل إلى 4 آلاف متر مكعب في الثانية، الشهر الماضي.