يسود الخوف والحذر وسط سكان بوادي مدينة برشيدوسطات، بعد انتشار خبر، يفيد أن منسوب مياه وادي تمدروست ارتفع هذا الأسبوع، وأضحى يهدد السكان المجاورين لضفتي النهر. محاولات الوقاية المدنية لإنقاذ سكان مشرع بن عبو في الفيضانات الأخيرة (أيس بريس) وأكد مصدر "المغربية" أن السلطات المحلية أخبرت السكان المهددين بخطر فيضان النهر، بضرورة الابتعاد عن مجرى المياه، لكي لا يتسبب النهر في كارثة إنسانية، وبدأ السكان بإجلاء حاجياتهم المنزلية، خوفا من مفاجأة سيول الوادي. ونفت مصالح المياه في مدينة سطات احتمال قدوم سيول عبر وادي تمدروست، موضحة أن مياه الوادي ظلت عادية، حتى الساعات الأولى من صباح الأربعاء الماضي، ولا يتعدى عرض مجرى النهر 78 سنتيمترا. وقالت المصادر ذاتها إنه "لا يمكن تسجيل حالة غير عادية في النهر المذكور، إلا إذا تجاوز عرض المجرى مترين، وهي المساحة الطبيعية له". وتبقى مدينة برشيد مهددة بنهري تمدروست والحيمر، إلا أن الأخير، حسب مصالح المياه، لا يشكل تهديدا حقيقيا، لأن مياهه يُقلص من منسوبها سد في المنطقة، في حين، هناك أشغال لإنجاز سد تمدروست، لوقاية برشيد من الفيضانات، بينما تهدد فيه فيضانات نهر بن موسى الجماعة القروية لسيد العيدي، والطريق الوطنية رقم 9، الرابطة بين سطات والجماعة المذكورة. إلا أن هذا النهر سجل فيه، طيلة هذا الأسبوع، صبيب عادي، وبالتالي، من المستبعد أن يرتفع مستوى المياه فيه، حسب المصالح المتخصة. وأمام التهديد المستمر للوديان والأنهر في الشاوية والغرب، طورت وكالة الحوض المائي لأم الربيع شبكة الإنذار المبكر بوقوع فيضانات، من خلال مراقبة مستوى المياه في الوديان والأنهر، بعد توقيع اتفاقية إطار تعاون مغربي فرنسي، نهاية العام الماضي، تستفيد بموجبها الوكالة من الخبرة الفرنسية في هذا المجال.