أجرى الوزير الأول، عباس الفاسي، أول أمس الاثنين، بالرباط، مباحثات مع بافيل جانطار، رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية سلوفينيا، حول السبل الكفيلة بتعزيز التعاون بين البلدين في العديد من الميادين، والعلاقات الثنائية الجيدة التي تربط المملكة المغربية وجمهورية سلوفينيا. وذكر بلاغ للوزارة الأولى أن الوزير الأول استعرض، خلال هذا اللقاء، أهم الأوراش والإصلاحات التي أنجزتها المملكة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشيرا، على الخصوص، إلى النتائج الاقتصادية التي حققتها المملكة في العشرية الأخيرة، وإلى الاستراتيجيات القطاعية وسياسة الأوراش الكبرى، التي اعتمدها الاقتصاد الوطني. من جهته، أعرب رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية سلوفينيا، خلال هذا اللقاء، عن رغبة بلاده في تعزيز علاقات التعاون مع المغرب، خاصة في مجالات التربية والتكوين والعلوم، والاقتصاد، وكذا المجال البرلماني. وفي تصريح صحفي عقب هذه المباحثات، قال بافيل جانطار"تطرقنا إلى العلاقات القائمة بين سلوفينيا والمغرب وسبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والتربية والعلوم، التي تزخر بالعديد من المؤهلات". كما أشاد رئيس الجمعية الوطنية لسلوفينيا بالدينامية الإصلاحية، التي يشهدها المغرب، مؤكدا أن الإصلاحات التي أعلن عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس قمينة بتعزيز المكتسبات التي تحققت في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وقال جانطار، خلال لقاء له مع رئيس مجلس النواب عبد الواحد الراضي، إن "سلوفينيا مستعدة لتقديم الدعم للمملكة بغية تسهيل أجرأة هذه الإصلاحات الرامية، أساسا، إلى تكريس الديمقراطية والحرية والمساواة". كما دعا إلى تفعيل الآليات المشتركة لوضع مشاريع مشتركة على صعيد حوض البحر الأبيض المتوسط، مبرزا، في السياق ذاته، التطور الإيجابي للمبادلات الثنائية في المجالات العلمية والدراسات العليا. وأعلن جانطار، من ناحية أخرى، أنه سيجري خلق مجموعة الصداقة البرلمانية السلوفينية-المغربية بهدف تعزيز التعاون بين المؤسستين التشريعيتين. وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، أكد جانطار أن سلوفينيا تدعم جهود الأممالمتحدة من أجل إيجاد حل مناسب لقضية الصحراء، مبرزا، في هذا الصدد، أهمية المفاوضات الجارية من أجل تسوية هذا النزاع. من جهته، نوه عبد الواحد الراضي بالموقف الإيجابي لسلوفينيا إزاء قضية الوحدة الترابية للمغرب، التي تساند المجهودات، التي تقوم بها الأممالمتحدة ومجلس الأمن لإيجاد حل عادل ودائم للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. كما أشار رئيس مجلس النواب إلى أن المغرب وسلوفينيا، اللذين يتقاسمان قيم الديمقراطية والسلام والحرية ودولة الحق ، مدعوان لتعزيز روابط الصداقة والتعاون الثنائي، سيما في قطاعي الاقتصاد والسياحة. ودعا عبد الواحد الراضي إلى الرفع من وتيرة الزيارات على المستوى السياسي وتكثيف تبادل الزيارات بين رجال الأعمال لاستكشاف إمكانيات التبادل الاقتصادي والتجاري وتقوية التعاون الصناعي والتجاري وغيره. وعبر الجانبان، من جهة أخرى، عن انشغالهما إزاء التصعيد الذي يشهده الوضع في ليبيا، ودعيا المنتظم الدولي للتدخل العاجل لوضع حد لأعمال العنف التي أسقطت العديد من الضحايا، سيما في صفوف المدنيين. من جهته، أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، مباحثات مع رئيس الجمعية الوطنية لسلوفينيا، بافيل جانطار، همت سبل تعزيز التعاون الثنائي. وأبرز جانطار، في تصريح للصحافة، عقب هذا اللقاء، أن المباحثات تمحورت، على الخصوص، حول التعاون بين المغرب وسلوفينيا في مجالات الاقتصاد والثقافة والتعليم. وأضاف أنه جرى التطرق، أيضا، إلى التعاون على مستوى الهيئات الدولية، خاصة في إطار الأممالمتحدة، حيث يمكن للبلدان التي تمثل تجمعات جغرافية متعددة تقديم الدعم لبعضها البعض. من جهة أخرى، أبرز المسؤول السلوفيني أن بلده تلقى بارتياح كبير حصول المغرب على الوضع المتقدم في علاقته مع الاتحاد الأوروبي، الذي سيمكنه، بشكل خاص، من ملاءمة تشريعاته مع الاتحاد. وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، جدد جانطار دعم بلاده لحل سلمي في إطار الأممالمتحدة.