يعتزم مجموعة من شباب مدينة مراكش تأسيس مجلس جهوي لتدبير التنمية المستدامة بجهة مراكش- تانسيفت- الحوز. ويقول أصحاب هذه المبادرة إنها ستطلق بعد تأسيس مجالس إقليمية للشباب بالحوز، وشيشاوة، والرحامنة، وقلعة السراغنة، والصويرة، بدعم من الفدرالية المغربية "ليو لاكرانج"، كهيئات جمعوية تسيرها طاقات شابة، متفاوتة التكوين، وفق مقاربة مجالية تشاورية، لضمان مشاركة الشباب في الحياة العامة، وتمكينهم من معرفة مجريات الحياة الداخلية والمؤسسات، عن طريق التفكير في التعاون مع المصالح الخارجية والجمعيات والخبراء. وتتلخص مهام المجلس الجهوي للشباب في تقديم اقتراحات عملية للمجالس الجماعية بالجهة، ولعب دور الوساطة في مجال التنمية المحلية والشباب والتنشيط السوسيو تنموي، ومحاربة جميع أنواع التمييز، والدفاع عن المساواة في الحقوق والفرص. ويتوخى شباب مراكش خلق قيادات شبابية محلية، قادرة على تدبير وهندسة التنمية المجالية، وفتح حوار مزدوج حول مشاركة الشباب في الحياة العامة، انطلاقا من دينامية تشاورية متعددة القطاعات، تستجمع استراتيجيات مختلف الفاعلين في تدبير الشأن العام المحلي، وتوحد التدخل وفق منطق مستديم. وقال أحمد عبد الله، رئيس الفدرالية المغربية "ليو لاكرانج"، التي تدعو إلى إشراك الشباب والأخذ بأفكارهم كفئة عريضة في البناء المجتمعي المغربي، لخلق تجارب نموذجية توظف الهوية والثقافة المغربيتين، إن العمل على المجالس الإقليمية للشباب أصبح مطلبا موضوعيا يقوي حضور البعد الشبابي في السياسة العامة المحلية، ويمكن من التموقع الإيجابي لهذه الفئة. وأضاف، في اتصال مع "المغربية"، أن المجالس الإقليمية للشباب واللجان الموضوعاتية المشكلة لها، تهدف إلى وضع أرضية للعمل، وتدخل الشباب في التنقيب، وطرح الإشكاليات المتعلقة بمختلف فئات الشباب.