أبدى عبد السلام أحيزون، رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، ارتياحه للمشاركة المكثفة للأندية الوطنية في مختلف الملتقيات الوطنية لألعاب القوى والعدو الريفي، هذا الموسم، وهو ما اعتبره مبعثا للأمل والاطمئنان على مستقبل أم الألعاب. وأوضح أحيزون في تصريح ل"المغربية" أن جامعة القوى سهرت على وضع آليات محكمة لتحفيز الأندية والجمعيات الوطنية، وجعلها تكثف مشاركتها، وتنزل بأجود عدائيها إلى المنافسات، التي تشرف عليها جامعة القوى،وهو ما أثر بشكل إيجابي على جودة السباقات، التي أصبحت تطبعها المنافسة القوية، معتبرا أن تطوير اللعبة رهين بمساهمة الأندية. وقال رئيس جامعة القوى إن الأولوية التي أعطيت للأندية وللجمعيات، جعلتها تشارك بأكبر عدد من العدائين من أجل الاستفادة من المنح والتحفيزات، التي تضعها الجامعة رهن إشارتها، معتبرا أن استراتيجية الأخيرة جعلت جميع الأطراف المساهمة في ألعاب القوى الوطنية مستفيدة، وفي مقدمتها الأندية، التي أضحت تعتمد في 70 في مائة من ميزانيتها على منح المشاركة والتتويج والترتيب، والمؤطر التقني، الذي أصبح بدوره يستفيد ماديا من وراء تتويج عدائيه، وهو ما يدفعه إلى بذل قصارى جهده لتطوير مستوى العدائين، الذين يشرف على تدريبهم، وأيضا العداء، الذي خصصت له الجامعة منحا مالية في كل المنافسات الوطنية التي يشارك فيها، وأخيرا جامعة القوى، التي تشرف على اللعبة، والتي تحسب لها كل الإنجازات التي تتحقق في ألعاب القوى الوطنية. وعبر عبد السلام أحيزون، في التصريح ذاته، عن ارتياحه لفعالية الآليات، التي اعتمدتها الجامعة الملكية لألعاب القوى، والتي جعلت الممارسة عامة وشاملة، إذ لم يعد الاعتماد منحصرا على عدائين بأنفسهم، أو أندية بعينها، بل أضحت الأندية، بفعل التحفيزات، تجتهد في عملها وتنقب على المواهب، وتساهم في الدفع قدما بألعاب القوى الوطنية. وأضاف أحيزون أن الجامعة تدفع بفعاليات بعض المدن والمناطق، التي لا تتوفر على جمعيات وأندية لألعاب القوى، إلى تأسيس جمعيات جديدة، كما تعمل على توجيه عملية التنقيب إلى هذه المناطق من أجل البحث عن مواهب في اللعبة، يمكن أن تندثر لغياب أندية تصقلها وتؤطرها. وهنأ أحيزون الأندية الوطنية على مواكبتها للتطور، الذي رسمته جامعة القوى، علما أن الأخيرة تساهم في المصاريف، التي يتطلبها تنقل ومشاركة الأندية في مختلف المنافسات الوطنية، فضلا عن منح التتويج والتألق.