يواصل مواطنون في مدينة تطوان والنواحي سلسلة احتجاجاتهم، ضد ما يعتبرونه "غلاء صاروخيا" في فواتير الماء والكهرباء. وكان المئات من سكان مدينة الفنيدق نظموا، الجمعة الماضي، وقفة احتجاج ضد غلاء الفواتير أمام مقر الجماعة الحضرية بالفنيدق، التابعة عمليا لعمالة المضيق الفنيدق، التي أصبحت تضم، إلى جانب هاتين الجماعتين الحضريتين وجماعة العليين القروية، الجماعة الحضرية لمرتيل. ووزعت في مجموعة من الشوارع والأزقة منشورات يطالب مصدروها بمحاكمة من اتهموهم بأنهم "باعوهم لشركة أمانديس" الفرسية، المكلفة بتوزيع الماء والكهرباء. ووضعت الجمعيات المدنية المصدرة للمنشور قائمة بأسماء رؤساء الجماعات المحلية، الذين تقول إنهم وافقوا على عملية تفويت القطاع للتدبير المفوض. وخلال دورة الجماعة الحضرية لتطوان، التي عقدت زوال اليوم نفسه، اتهم أحد المستشارين من المعارضة، حزب العدالة والتنمية بالتسبب في اندلاع موجة العنف، التي شهدتها تطوان يوم 20 فبراير الماضي. واعتبر هذا العضو، الذي سبق له أن قدم استقالته من العدالة والتنمية، والتحق بالمعارضة، أن بيانا، سبق للعدالة والتنمية أن أصدره بخصوص غلاء فواتير الماء والكهرباء، هو الذي تسبب في تلك الأحداث.