في الصورة: جانب من مظاهرة ضد شركة امانديس لوحظ مؤخرا بشكل ملفت اختفاء سيارات شركة "أمانديس" المكلفة بالتدبير المفوض لقطاع الماء والكهرباء والتطهير السائل، من شوارع مدينة طنجة بعد تعرض عدد منها للتكسير على يد مجموعة من الأشخاص خلال أعمال العنف التي شهدتها طنجة في الآونة الأخيرة.
وذكر مصدر من الشركة الفرنسية، أن هذا الإجراء يأتي كخطوة وقائية من تعرض السيارات المستعملة من طرف موظفيها إلى هجمات محتملة في ظل ما تشهده المدينة منذ الجمعة الماضي من تواتر الإشاعات حول وجود وقفات احتجاجية في عدد من شوارع المدينة.
وتعتبر قضية شركة أمانديس، النقطة التي أفاضت كأس الاحتقان بين سكان مدينة طنجة، نظرا للفواتير الخيالية التي تفرضها الشركة على استهلاك الماء والكهرباء، في مقابل خدمات توصف بالمتردية. إذ يصر السكان على ضرورة قيام مسؤولي المدينة من منتخبين وسلطات محلية على ضرورة وضع حد لهذا النهب المقنن الذي تمارسه الشركة الفرنسية، وذلك بفسخ العقدة المبرمة معها أو على الأقل إلزامها بدفتر تحملات يراعي مصالح المواطنين.
وكانت الفترة الأخيرة، قد سجلت تنظيم مظاهرتين ضد شركة أمانديس أمام مقر الجماعة الحضرية لطنجة، دعت اليهما عدد من التنظيمات اليسارية على وجه الخصوص المنضوية في إطار ما يعرف بتنسيقيات مناهضة الغلاء ، وكان أخر هاتين التظاهرتين قد انتهت بقيام عناصر مخربة بارتكاب أعمال عنف ضد بعض المؤسسات العمومية الى جانب مصالح تابعة لشركة أمانديس في شارع القدس.