احتشد مئات المواطنين مساء يوم الجمعة أمام مقر قصر البلدية بمدينة طنجة في مظاهرة احتجاجية عارمة لمطالبة السلطات المحلية والمجالس المنتخبة بفسخ العقدة مع شركة التدبير المفوض في قطاع الماء والكهرباء والتطهير السائل “أمانديس” ورفع المتظاهرون خلال هذه الوقفة التي دعت إليها التنسيقيات المحلية لمناهضة الغلاء، شعارات مناهضة للشركة الفرنسية، وأخرى منددة بسياسة الجهات المسؤولة في ما يخص مسالة التدبير المفوض الذي يعتبر التعاقد مع أمانديس أسوء تجلياته، بالنظر إلى الفواتير الباهضة التي تفرضها الشركة الفرنسية على المواطنين مقابل خدمات لا ترقى الى المستوى المطلوب. وتعتبر هذه الوقفة هي الثانية من نوعها بعد وقفة مماثلة نظمت الأسبوع الماضي أمام مقر الجماعة الحضرية من طرف تنسيقيات مناهضة الغلاء، وخصصت كذلك للمطالبة برحيل شركة أمانديس الفرنسية. وقد قام هؤلاء الأشخاص بالهجوم على مقر ولاية الأمن بالمنطقة، وتكسير واجهة مؤسسة بنكية محاذية للمقر الأمني، وأقدموا على نهب حواسيب وكراسي وغيرها. وحسب شهود عيان فقد حاول هؤلاء الأشخاص إضرام النار في المولد الكهربائي بعد أن اعتدوا على الحارس الليلي ، ورمي قنينات غاز داخل المولد قصد تفجيره. وقالت مصادر من عين المكان، إن أحداث الشغب هذه اندلعت عقب افتراق مظاهرة قرب قصر البلدية كانت تطالب برحيل أمانديس، حيث قام مجموعة منهم بالتوجه الى أحد مكاتب الأداء التابع للشركة الفرنسية ورشقه بالحجارة. وقد خلفت هذه الأعمال اصابات متفاوتة ، من بينها اصابة قائد امني رفيع المستوى بكسر في يده