يتضمن كتاب "مولاي أحمد العلوي: الشغف والكلمة" لآسية بنصالح العلوي، السفيرة المتجولة لجلالة الملك، التي استقبلها، يوم الاثنين المنصرم، بالقصر الملكي بالدارالبيضاء، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، شهادات متنوعة صادرة عن سبع وخمسين شخصية مغربية أجنبية، في حق الراحل مولاي أحمد العلوي. وجاء في تقديم الكتاب، الذي قدمته آسية بنصالح العلوي لجلالة الملك، أنه "من خلال شهادات متنوعة، صادرة عن سبع وخمسين شخصية مغربية أجنبية، يضمها هذا الكتاب، تتجلى بكامل الوضوح، وتفرض وجودها بقوة، شخصية بسيطة ومعقدة في آن واحد، لأن كل شاهد في الواقع يستحضر مولاي أحمد، كما يبدو له وكما تعرف عليه". وأضافت "لقد ترك مولاي أحمد العلوي بصمة عميقة في تاريخ المغرب المعاصر. فإذا كان أسلوب ذلك الخادم الكبير للدولة، الذي تقلب في عدة مناصب، كوزير، وبرلماني، ومنتخب محلي، وناشر صحافي، ومبدع افتتاحيات، تمكن من إنعاش الجدل والحوار، فإن وطنيته، التي لا تقبل النقاش، ونشاطه الدؤوب من أجل تنمية المغرب، يحظيان بالإجماع". وأبرزت في تقديم هذا الكتاب أن مولاي أحمد العلوي "كان حاضرا في جميع النقاشات، التي ينعشها بقوة كلمته، فكان دوما في المقدمة يواجه التحديات بحماس وجرأة. ومن خصائصه أنه كان مقربا من الملوك الذين خدمهم، وكذا من أبسط الناس الذين عاشرهم. وخلاصة القول إن وجود مولاي أحمد استمر في الواجهة السياسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية للمغرب طيلة النصف الثاني من القرن العشرين". وأشارت الأستاذة بنصالح العلوي إلى أن "هذا الكتاب، وهو يقص هذه الاستمرارية الفريدة في قلب الحكم، يروي ويصف عهدا استطاع فيه رجل أن يتجند ويضع شغفه وحرية التفكير وحرية التعبير كاملتين في خدمة وطنه".