اهتمت الصحف الوطنية الصادرة، اليوم الثلاثاء، بالأنشطة الملكية والأميرية، إضافة إلى المسيرات التي شهدتها أول أمس عدد من المدن المغربية. وهكذا، أبرزت الصحف الوطنية أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، والذي كان مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، ترأس أمس الإثنين بالقصر الملكي بالدار البيضاء، مراسم تنصيب المجلس الاقتصادي والاجتماعي . ونشرت الصحف الوطنية نص الخطاب السامي الذي ألقاه جلالة الملك بهذه المناسبة ،وأكد فيه جلالته أن تنصيب هذا المجلس سيعطي دفعة قوية للدينامية الإصلاحية، التي أطلقها جلالته. ودعا صاحب الجلالة المجلس الاجتماعي والاقتصادي إلى إيلاء عناية قصوى لبلورة ميثاق اجتماعي جديد، قائم على تعاقدات كبرى "كفيلة بتوفير المناخ السليم لكسب رهان تحديث الاقتصاد والرفع من تنافسيته وتحفيز الاستثمار المنتج والانخراط الجماعي في مجهود التنمية وتسريع وتيرتها بغية تحقيق التوزيع العادل لثمارها، في نطاق الإنصاف الاجتماعي والتضامن الوطني". وفي السياق ذاته ،أشارت الصحف إلى أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس عين السيدين شكيب بنموسى رئيسا للمجلس الاقتصادي والاجتماعي وادريس الكراوي أمينا عاما للمجلس. كما ذكرت الصحف أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله ، الذي كان مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد ، استقبل أمس الاثنين بالقصر الملكي بالدار البيضاء، السيدة آسية بنصالح العلوي السفيرة المتجولة لجلالة الملك، والتي قدمت لجلالته الكتاب الذي ألفته بعنوان " مولاي أحمد العلوي : الشغف والكلمة" . وفي تعليقها على تنصيب المجلس الاقتصادي والاجتماعي كتبت ، جريدة (لوماتان الصحراء والمغرب العربي) في افتتاحيتها أن "المجلس الاقتصادي والاجتماعي، يمثل، انطلاقا من تركيبته التعددية وتنوع التيارات والقوى الممثلة فيه ، هيئة للتفكير واليقضة الاستراتيجية ، ولكن أيضا، كما أوصى جلالة الملك، قوة اقتراحية". اهتمامات الصحف الوطنية. من جهة أخرى، أبرزت الصحافة الوطنية أن صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ترأست أول أمس الأحد بالشاطئ البلدي بأكادير حفل تسليم جوائز للا حسناء "شواطئ نظيفة دورة 2010". كما ذكرت بأن صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، الرئيسة الشرفية للجمعية المغربية لقرى الأطفال المسعفين،أشرفت أمس الاثنين بأكادير، على تدشين قرية الأطفال المسعفين (إس أو إس أكادير)، مضيفة أن الطاقة الاستيعابية لهذه القرية الخامسة بالمغرب، التي تضم 14 منزلا أسريا إلى جانب ورشات تربوية ومرافق إدارية، تبلغ 112 طفلا.( على صعيد آخر، أفردت الصحف حيزا هاما للتظاهرات السلمية التي شهدتها، أول أمس الأحد، عدد من المدن المغربية، وتوقفت بهذا الخصوص، عند التصريح الصحافي الذي أدلى به وزير الداخلية السيد الطيب الشرقاوي والذي أعلن فيه أن التظاهرات السلمية التي نُظمت في عدد من مدن المملكة، همت ثلاثةً وخمسين (53) عمالةً وإقليما، وبلغ عدد المشاركين فيها، وبنسب مختلفة، حوالي سبعةٍ وثلاثينَ ألفَ (37.000) مشاركٍ. ونقلت الصحافة عن الوزير قوله "أنه بعد انفضاض هذه التظاهرات، شهدت مدن طنجة، تطوان، العرائش، الحسيمة، صفرو، مراكش وكلميم، أعمالا تخريبية قام بها مشاغبون من بينهم بعض القاصرين وذوي السوابق القضائية، أعقبتها أعمال نهب وسرقة واستيلاء على ممتلكات الغير". وأضافت نقلا عن الوزير أنه تم العثور على خمس (5) جثث متفحمة لأشخاص بداخل إحدى الوكالات البنكية التي تم إحراقها من طرف المشاغبين بمدينة الحسيمة. وفي نفس السياق، توقفت الصحافة الوطنية عند تأكيد منظمة (هيومن رايتس ووتش) الأمريكية ،أمس الاثنين ، أن آلاف المغاربة تظاهروا بشكل سلمي في مختلف مناطق المملكة "من دون تدخل" أو "استخدام للقوة " من قبل قوات الأمن ضد المتظاهرين كما حصل في بلدان عربية أخرى. في الشأن الثقافي، سلطت الصحف الضوء مجددا على فعاليات الدورة ال17 للمعرض الدولي للنشر والكتاب التي نظمت خلال الفترة من 11 إلى 20 فبراير الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وذلك تحت شعار ""القراءة الهادفة لبناء مجتمع المعرفة". وأشارت إلى أن هذه الدورة تميزت بإقامة عدد من اللقاءات التي رصدت الأداء الفكري والثقافي لعدد من المفكرين والأدباء المغاربة والأجانب الذين أثروا في الساحة الثقافية العربية والدولية ضمنهم إدمون عمران المليح ومحمد عابد الجابري ومحمد أركون، بالإضافة إلى توقيع العديد من الكتب. وفي الشأن الرياضي، اهتمت تعاليق الصحف على الخصوص ببطولة القسم الوطني الأول (الدورة 18) وبطولة القسم الوطني الثاني لكرة القدم (الدورة 22)، وبطولة القسم الوطني الممتاز لكرة اليد. دوليا، انصب اهتمام الصحف الوطنية بتطورات الوضع الداخلي بكل من اليمن والبحرين وليبيا واليمن، كما واصلت اهتمامها بالتطورات الأخيرة للأوضاع السياسية في مصر وتونس، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع ميدانيا بكل من العراق وأفغانستان.