سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جلالة الملك يدعو إلى بلورة ميثاق اجتماعي جديد قائم على تعاقدات كبرى تنصيب المجلس الاقتصادي والاجتماعي وتعيين شكيب بنموسى رئيسا وإدريس الكراوي أمينا عاما
ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، أمس الاثنين، بالقصر الملكي بالدارالبيضاء، مراسم تنصيب المجلس الاقتصادي والاجتماعي. (ح م) وعين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بهذه المناسبة، شكيب بنموسى، رئيسا للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، وإدريس الكراوي، أمينا عاما للمجلس. وبهذه المناسبة، ألقى جلالة الملك خطابا ساميا، أكد فيه أن تنصيب هذا المجلس سيعطي دفعة قوية للدينامية الإصلاحية، التي أطلقها جلالته. وقال جلالة الملك "إننا بتنصيب المجلس الاقتصادي والاجتماعي نعطي دفعة قوية للدينامية الإصلاحية، التي أطلقناها، منذ تولينا أمانة قيادة شعبنا الوفي، في تلازم بين الديمقراطية الحقة والتنمية البشرية والمستدامة". وأضاف جلالته "عندما نتولى اليوم، إعطاء انطلاقة هذا المجلس، فلأن حرصنا الدائم على نبذ الديماغوجية والارتجال، في ترسيخ نموذجنا الديمقراطي التنموي المتميز، قد اقتضى الوقت اللازم لإنضاج مسار إقامة هذا المجلس، بما يجعل منه مؤسسة للحكامة التنموية الجيدة، علما بأن كل شيء يأتي في أوانه". ودعا صاحب الجلالة، بالمناسبة، المجلس إلى "إيلاء العناية القصوى لبلورة ميثاق اجتماعي جديد، قائم على تعاقدات كبرى"، مؤكدا على ضرورة أن تكون هذه التعاقدات "كفيلة بتوفير المناخ السليم، لكسب رهان تحديث الاقتصاد، والرفع من تنافسيته، وتحفيز الاستثمار المنتج، والانخراط الجماعي في مجهود التنمية، وتسريع وتيرتها بغية تحقيق التوزيع العادل لثمارها، في نطاق الإنصاف الاجتماعي، والتضامن الوطني". وبعد ذلك تقدم للسلام على جلالة الملك رئيس وأعضاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي، الذي يتكون من مائة عضو. وأخذت لجلالة الملك، بالمناسبة ذاتها، صورة تذكارية مع أعضاء المجلس . حضر هذه المراسم الوزير الأول، ورئيسا مجلسي النواب والمستشارين، وأعضاء الحكومة، ورئيسا المجلسين الأعلى والدستوري، والمندوبون السامون، ورؤساء الأحزاب السياسية، وممثلو النقابات، وعدد من سامي الشخصيات.