عبرت تونس, اليوم الثلاثاء, عن استعدادها لتقديم إسعافات طبية لضحايا الأحداث الدامية التي تشهدها ليبيا, فيما يتواصل توافد آلاف من أفراد الجالية التونسية قادمين من ليبيا عبر الجو والبر. وعبرت وزارة الصحة التونسية عن استعداد مختلف المرافق الصحية التونسية لتقديم الإسعافات الضرورية لضحايا الأحداث التي تشهدها ليبيا. وقالت الوزارة في بيان لها إن المنظومة الصحية التونسية "تقف إلى جانب الإطارات الطبية والصحية الليبية لتأمين الخدمات الصحية الضرورية لفائدة الشعب الليبى الشقيق في هذه الظروف الاستثنائية". ومن جهتها, طالبت هيئة الأطباء في تونس بفتح ممر آمن لوصول الجرحى الليبيين إلى الحدود التونسية, داعيا المواطنين للتبرع بالدم لفائدة الضحايا. وأشارت الهيئة إلى أن كافة الأطباء مجندون للعمل بالمستشفيات والمؤسسات الصحية الخاصة في المناطق الحدودية بين تونس وليبيا, وطالبت الصليب والهلال الأحمرين بفتح ممر آمن لوصول الجرحى الليبيين الى الحدود التونسية لمعالجتهم. وفي السياق ذاته, أدانت الهيئة "الاستخدام المفرط للقوة ضد المدنيين وما آل إليه الوضع في ليبيا من خرق لأبسط حقوق الإنسان", داعيا المجتمع المدني والمنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل لإيقاف "المجزرة التي يتعرض لها الشعب الليبي". ومن جهة أخرى, تتواصل لليوم الثالث على التوالي عودة آلاف التونسيين من ليبيا إلى بلادهم, سواء عبر الخطوط الجوية القادمة من طرابلس أو من خلال المنفذ البري (رأس جيدر) على الحدود الجنوبية بين البلدين. وقالت وسائل الإعلام التونسية إن نحو1500 شخص وصلوا حتى صباح اليوم إلى منطقة بن غردان على الحدود, فيما ينتظر أن يصل اليوم تباعا إلى نقط الحدود مع ليبيا2600 تونسي آخر. وأفادت بأن السلطات تعمل على تعبئة العديد من وسائل النقل من حافلات وسيارات أجرة لتأمين نقل العائدين إلى مدينة قابسالتونسية (360 كلم جنوب شرق العاصمة). وفي سياق متصل, قالت وكالة الأنباء التونسية إن قوات الأمن والجيش التونسي بولاية تطاوين, المحاذية ليبيا "تلازم اليقظة في تأمين الحدود الشرقية للبلاد التي تمتد على طول280 كلم مع ليبيا".