تستعد الجمعية المتحدة لتأطير الطفولة والشبابAS.U.E.E.J ، التي يوجد مقرها الاجتماعي بمدينة مراكش، نهاية الشهر الجاري، لإطلاق مشروع "أنا مواطن مغربي" . لتمكين 100 شاب وشابة ينتمون إلى منظمات المجتمع المدني، والمؤسسات التعليمية بجهة مراكش تانسيفت الحوز، من مفاهيم المواطنة المسؤولة عبر تنظيم عدد من الورشات التكوينية . ويهدف المشروع، الذي سيختتم بإعداد قائمة بالمشاريع، التي يحتاجها الشباب لتعزيز المواطنة المسؤولة في حياتهم والبحث عن تمويل هذه المشاريع مع مختلف الشركاء، إلى مصالحة الشباب المغربي مع واقعه السياسي الوطني، من خلال المساهمة في نشر الحس المدني والمواطنة المسؤولة، وتعريفه بحقوقه وواجباته على المستوى المدني والسياسي والبيئي، ونشر ثقافة الممارسات المسؤولة لهذه الحقوق والواجبات عبر استعمال التكنولوجيا الحديثة للإعلام والاتصال، وجعل هؤلاء الشباب قادرين على بلورة مشاريع شبابية وتنظيم أنشطة مختلفة تجسد روح المواطنة المسؤولة، وبالتالي تمكينهم من المساهمة الفعالة في تنمية وتطوير مجتمعهم ووطنهم. ويستهدف المشروع المدعم من مبادرة الشراكة مع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا MEPI التابعة لوزارة الخارجية الأميركية، تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية وجمعيات المجتمع المدني بجهة مراكش تانسيفت الحوز، شريطة ألا يتجاوز عمر المشاركين 25 سنة، وأن تكون لديهم الرغبة في تطبيق القيم الإجابية المكتسبة داخل مجتمعه من خلال تبني مشاريع صغيرة تجسد روح المواطنة المسؤولة. وقال محمد النص، المدير التنفيذي للمشروع، ورئيس الجمعية المتحدة لتأطير الطفولة والشباب، إن من بين أهداف المشروع الأساسية تنفيذ عدد من الأنشطة الشبابية، التي تعزز روح المواطنة المسؤولة لدى الشباب، وتتلاءم مع ميولاتهم واحتياجاتهم. وأضاف في اتصال ب "المغربية" أن الشباب المغربي يعاني ضعف روح المواطنة المسؤولة، نتيجة عدة عوامل، مؤكدا أن كل البرامج، التي يجري تطبيقها من قبل منظمات المجتمع المدني تركز على جانب الحقوق (من منظور حقوق الإنسان) دون المسؤوليات، وهو ما يخلق بدوره مواطنة غير متوازنة، الشيء الذي يؤدي إلى العزوف والقطيعة بين الشباب وبين المساهمة في تطوير مجتمعهم وتنميته.