تقرر تنظيم أمسية في الملاكمة، يوم 8 فبراير المقبل بمدينة بني ملال، تجمع بين المنتخب المغربي ونظيره الروماني، الذي يستعد لبطولة أوروبا. وكان المجلس الجهوي لتنمية الرياضة لجهة تادلة أزيلال، عقد اجتماعا، منتصف الأسبوع الجاري، بدعوة من والي جهة تادلة أزيلال عامل إقليمبني ملال، وبحضور محمد العمراني، رئيس المجلس، وبعض الأعضاء، إضافة إلى ممثلين عن الجامعة الملكية المغربية للملاكمة. وقال العمراني في مستهل كلمته إن القانون الجديد للرياضة أصبح ساري المفعول، وسيجري بموجبه إحداث المجالس الجهوية الأولمبية، التي ستشكل من ممثلي العصب الجهوية، في الأيام المقبلة. وفي هذا السياق حضر موفدان عن الجامعة الملكية المغربية للملاكمة للإعداد لتنظيم أمسية في الملاكمة، يوم 8 فبراير المقبل، تجمع بين المنتخب المغربي ونظيره الروماني، الذي يستعد لبطولة أوروبا. وتحدث العمراني عن الخصوصيات الطبيعية لجهة تادلة أزيلال، والبنية القوية التي يتمتع بها أبناء المنطقة، وهو عامل إيجابي يساعد على تكوين أبطال في رياضة الملاكمة، بمختلف الأوزان. أما محمد اللوميني، المدير العام لجامعة الملاكمة، فتحدث عن إنجازات المكتب الجامعي، مشيرا إلى بناء الأكاديمية الملكية للملاكمة بمدينة بنسليمان، على مساحة 7.5 هكتارات، ومركز للتكوين بمدينة أزمور، وبرمجة بناء مركزين بمدينتي وارزازات وبني ملال، مؤكدا أن مركز مدينة عين أسردون سيلعب دورا مهما في تكوين الأبطال في الأوزان الثقيلة على الخصوص، كما سيستقبل الفرق الأجنبية، التي ترغب في تنظيم معسكرات تدريبية على مدار السنة، وقال "من شأن هذه المؤسسات أن تساهم في تطوير رياضة الملاكمة، وتساهم في تحسين أداء الممارسين، وتأهيلهم لتحقيق نتائج إيجابية في الألعاب الأولمبية سنة 2016. وستتكلف الجامعة بتكوين أساتذة التربية البدنية، وإعدادهم لشغل مهام المدربين داخل الأندية، التي ستحدث، وداخل مراكز التكوين، التي ستحتضن الفتيان والفتيات". وبخصوص اللقاء الإعدادي أمام رومانيا، قال اللوميني "رومانيا ستحضر بأجود عناصرها، علما أنها واحدة من الدول المتألقة عالميا في ميدان الملاكمة". أما عثمان فضلي، الملاكم الدولي السابق، والإطار الوطني المختص في التدبير والتسيير الرياضي، والمدير التقني الوطني، فقال إن الجامعة ستعمل على صقل مواهب شباب منطقة تادلة أزيلال، للارتقاء بمستواهم الفني، وفتح الآفاق الدولية أمامهم، مضيفا أن المنتخبين المغربي والروماني سيجريان تدريبا مشتركا، وسيكون محكا مهما للملاكمين المغاربة، قبل خوض غمار ألعاب الساحل الجنوبي بدولة تشاد، من 18 إلى 28 فبراير المقبل . وأكد فضلي أن أمسية الملاكمة ستكون مناسبة لشباب مدينة بني ملال للتعرف على مستوى عدد من الملاكمين المغاربة، كما أنها فرصة لاستقطاب عدد من الشباب، وتحفيزهم على الانخراط داخل الأندية، التي سيجري تأسيسها، تمهيدا لولوج مراكز التكوين. من جانب آخر، أكد العمراني خبر تنظيم الدورة الأولى للسباق الدولي على الطريق، يوم 12 مارس المقبل ببني ملال، والذي سيحمل اسم "لاكوريدا"، وسيمر عبر الأزقة العتيقة لبني ملال، بمشاركة دولية متميزة. وموازاة مع هذه التظاهرة سينظم سباق للمشي من أجل الصحة، في مدار سياحي مميز، بمشاركة العدائين المغاربة الفائزين بميداليات في الألعاب الأولمبية، والذين أعطوا موافقتهم للحضور في التاريخ المحدد، إلى جانب العديد من الفعاليات الأخرى. وبالمناسبة سينظم حفل تكريم للرياضيين المتميزين، والأندية المتألقة خلال سنة 2010، في مختلف الأصناف الرياضية.