أقيمت يوم أمس السبت في بني ملال ندوة دولية في موضوع "الجهة والرياضة : أي رهانات للتنمية "بمشاركة فاعلين في الحقل الرياضي وخبراء مغاربة وفرنسيين وإسبان وألمان. ونوه وزير الشباب والرياضة،في كلمة موجهة إلى المشاركين،ألقيت عنه بالنيابة ،بمبادرة إحداث أول مجلس جهوي للتنمية الرياضية بجهة تادلة أزيلال والذي قال إنه يتقاطع مع الاستراتيجية الطموحة للوزارة التي تسعى إلى توسيع قاعدة الممارسين وتأهيل البنيات التحتية وخاصة المراكز السوسيو-رياضية المندمجة للقرب بهدف تطوير النشاط الرياضي وتعميمه لاسيما بالنسبة لشريحة الشباب. وأكد أن بلوغ هذه المرامي يتطلب تنسيقا مع كل الفاعلين في الحقل الرياضي والسلطات المحلية والمنتخبين الذين يعتبرون الدعامة الأساسية لتحريك عمل المجلس الجهوي للتنمية الرياضية حتى يتمكن من تأطير وتطوير البرامج الرياضية بالجهة،آملا أن تكلل هذه التجربة بالنجاح لتكون مثالا يحتدى بالنسبة لسائر جهات المملكة. وأبرزت كلمة مجلس جهة تادلة أزيلال الطاقات الهائلة التي تزخر بها الجهة في شتى المجالات ومنها المجال الرياضي وما أنجبته من أبطال رفعوا العلم الوطني خفاقا في مختلف المنتديات الرياضية الدولية،وفي مقدمتهم بطل العالم السابق في 5000م وصاحب الرقم القياسي العالم سابقا في 10 آلاف متر صالح حيسو. وذكرت بألاهمية التي تحظى بها الرياضة في مخططات التنمية على صعيد الجهة وبالاعتمادات المرصودة للدفع بالحركة الرياضية باعتبارها رافدا للتنمية ومحركا للسياحة بالمنطقة. وتم خلال هذه الندوة ،المنظمة بمبادرة من المجلس الجهوي للتنمية الرياضية ببني ملال تحت إشراف ولاية تادلة أزيلال عرض التجارب الفرنسية والألمانية والإسبانية في مجال التنمية الرياضية على الصعيد الجهوي. وهكذا تم عرض التجارب الفرنسية من قبل جان لوك بلانشون رئيس اللجنة الجهوية الأولمبية والرياضية لمنطقة إيسير والألمانية من قبل رولف بيلس رئيس اللجنة الأولمبية لمقاطعة تورنغن والإسبانية (منطقة الأندلس) من طرف إدواردو كاميرو رئيس اللجنة الجهوية للرياضة بالأندلس ولوبيز سيرفيو رئيس لجنة تنمية كرة القدم بالمنطقة. وأبرزوا بصفة خاصة الدور الحيوي الذي تقوم به اللجان الأولمبية الجهوية في النهوض بالرياضة على صعيد الجهات مستعرضين بالأرقام حجم الميزانيات المرصودة للقطاع الرياضي في المناطق التي يمثلونها ونسبة تمثيلية رياضييها في المنتخبات الوطنية لهذه البلدان ومدى مساهتمها في التنشيط الرياضي القروي. ومن جهته،قدم السيد محمد العمراني رئيس مجلس جهة تادلة أزيلال للتنمية الرياضية عرضا تحت عنوان "أي نموذج للتنمية الرياضية بجهة تادلة أزيلال ذكر فيه بالخصوص بتشبع المنطقة بثقافة رياضية واجتماعية تربوية منذ عدة عقود. وقال إن البرامج الرياضية المسطرة على صعيد الجهة مستلهمة من توصيات المناظرة الوطنية الثانية حول الرياضية التي أكدت على أهمية دور الجهة كمحرك للاستراتيجية الرياضية الوطنية ،مشخصا واقع حال الرياضة بالمنطقة ومقدما في ذات الوقت جردا للمنشئات الرياضية القائمة. وأوضح أن برنامج عمل الولاية والمجلس على المدى القصير يتمحور حول تفعيل مضامين الاتفاقيات إل 12 الموقعة مع وزارة الشباب والرياضة في ماي 2009 (نحو 10 ملايير سنتيم) وتأهيل ملاعب قصبة تادلة وبني ملال والفقيه بنصالح لكرة القدم. أما على المدى المتوسط فإن برنامج العمل يشمل مشروع بناء قرية أولمبية في بني ملال وحلبة لألعاب القوى في أزيلال،فيما يتضمن،على المدى البعيد،بناء محطتين الأولى للتدريب وإعداد الرياضيين بمنطقة تامدة على علو 2400م عن سطح البحر ومحطة للتزحلق على الجليد في أزركي (أزيلال). وتم بالمناسبة توقيع اتفاقية شراكة بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ومندوبية الشباب والرياضة والمجلس الجهوي للتنمية الرياضية بشأن الاستفادة المشتركة من التجهيزات الأساسية الرياضية والموارد البشرية المدرسية. وعلى هامش،هذه الندوة الدولية أقامت الجمعية المغربية للصحافة الرياضية مائدة مستديرة حول "دور الصحافة الرياضية الجهوية في التنمية الرياضية " قام بتنشيطها رئيس الجمعية السيد بدر الدين الإدريسي ونائبه الأول السيد امحمد العزاوي. وتقرر بالمناسبة تشكيل لجنة تحضيرية في أفق عقد جمع عام تأسيسي لمندوبية الجمعية المغربية للصحافة الرياضية بجهة تادلة أزيلال.