اعتبر أحمد أخشيشن، وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، أن هاجس تأمين الزمن المدرسي يتصدر أولويات الوزارة، لما يكتسيه عنصر الزمن من أهمية بالغة، في الرفع من مردودية وجودة العملية التعليمية التعليمية، وانعكاسات كيفية تدبيره على التحصيل الدراسي للتلميذات والتلاميذ. ودعا الوزير، يوم الاثنين المنصرم، في اجتماع المجلس الإداري لجهة كلميمالسمارة، إلى تغيير كيفية تعاملنا مع هذا المورد المهم، ومواصلة تحسين أساليب تدبيرنا له، بما يضمن استفادة المتمدرس، بالشكل الأمثل، من زمن التعلم كاملا، تماشيا مع غايات وأهداف البرنامج الاستعجالي، التي تجعل المتعلم والمتعلمة المحور الرئيس للمنظومة التربوية. وأوضح أن ما يميز هذه الدورة، التي حضر أشغالها، والي الجهة عامل إقليمكلميم، والعمال والمنتخبون، عرض مشروعي النظام الداخلي للمجلس الإداري، ومراجعة الهيكلة التنظيمية للأكاديمية الجهوية والنيابات التابعة لها، على مصادقة المجلس الإداري، باعتبارهما يمثلان آليتين مهمتين من آليات تعزيز اللامركزية واللاتمركز في تدبير الشأن التربوي. وأشار أحمد اخشيشن أن النظام الداخلي للمجلس الإداري يسعى إلى ضبط التدابير اللازمة لسير المجلس، وتحديد أدوار أعضائه، وتدقيق مهام اللجان المنبثقة عنه، لتمكينه من الاضطلاع الناجع باختصاصاته، فيما يتوخى مشروع مراجعة الهيكلة، دعم هياكل التدبير الجهوية والإقليمية بوحدات إدارية إضافية، تمكن من الرفع من مستوى تأطير الوظائف والمهام المنوطة بالأكاديمية والنيابات التابعة لها، وفق توزيع معقلن للمهام بين المستويات التنظيمية الجهوية والإقليمية. من جهته، قال والي الجهة، في كلمة له بالمناسبة، إن الإنجازات المحققة، أخيرا، أضافت العديد من المكاسب إلى رصيد الجهة، سواء في ما يتعلق بتأهيل المؤسسات التعليمية، وتطوير المنتوج التعليمي، وتحسين جودته، أو في ما يخص التطور الحاصل في مختلف المؤشرات المتعلقة بالقطاع. واعتبر الوالي إحداث الأقسام التحضيرية وثانوية التميز ونواة جامعية بالجهة، من التحديات التي جرى تحقيقها، التي تضع على عاتق الجميع مسؤولية الاستمرار في هذا المسار الصحيح للتغلب على بعض المظاهر، التي مازالت تعرقل السير العادي لبعض المؤسسات، كإشكالية الهدر المدرسي، وتعميم التمدرس، والقضاء على البناء المفكك، وتفعيل السكن المدرسي لفائدة أسرة التعليم. من جانبه، أبرز محمد العوينة، مدير الأكاديمية، المجهودات المبذولة للرفع من المؤشرات وتحسين الطلب على التعليم، حيث جرى إحداث 10 مؤسسات تعليمية، وتوسيع 59 مؤسسة بإضافة حجرات جديدة، خلال الموسمين الدراسيين المنصرمين، واتخاذ كافة الإجراءات المتعلقة ببناء مدرستين جديدتين، وكذا توسيع 12 مدرسة بإضافة 26 حجرة، فيما جرى الشروع في إحداث 7 إعداديات، وتوسيع 7 إعداديات أخرى، بإضافة 31 حجرة، مع إحداث داخلية بالوسط القروي. كما تميزت سنة 2010، يضيف العوينة، بإحداث 13 مطعما بالمؤسسات الابتدائية القروية، والرفع من عدد المستفيدين من الإطعام المدرسي، بنسبة 14,78 في المائة، مقارنة مع سنة 2009. وكان وزير التربية الوطنية أشرف، يوم الاثنين الماضي، رفقة والي الجهة والمنتخبين، على وضع الحجر الأساس لتوسيع داخلية الأقسام التحضيرية بثانوية باب الصحراء التأهيلية، بغلاف مالي يناهز ستة ملايين درهم. كما اطلع على مجسمات كل مشاريع البناء والتأهيل المبرمجة برسم سنة 2011، بمختلف النيابات التابعة للأكاديمية، معززة ببيانات ومعطيات توضيحية.