افتتح نادي اتحاد الفتح الرياضي، رسميا، أول أمس الثلاثاء، المجمع الرياضي مولاي الحسن بالرباط، متعدد الاختصاصات، الذي سيحتضن غالبية فروع النادي، ومكاتبها المسيرة والإدارية، في إطار سياسة النادي، التي تروم الزيادة في عدد الممارسين، بالنظر إلى قربه من الأحياء الشعبية، حيث المواهب في مختلف الأصناف الرياضية. وقال محمد الزغاري، المدير العام لاتحاد الفتح الرياضي، خلال زيارة خصصها النادي لممثلي وسائل الإعلام الوطنية لمرافق المجمع الرياضي، إن برنامج تجديده وتحسين خدمات مرافقه تطلب مبلغا ماليا قيمته 20 مليون درهم، بهدف الرفع من مستوى البنيات التحتية للنادي، والاستجابة لمتطلبات المرحلة، إذ جرى توسيع مساحته، وتجديده ليشمل مختلف الفروع الرياضية، تماشيا مع القوانين الجاري بها العمل، ومسايرة التوجهات ومخططات الجامعات الرياضية، وتلبية لمتطلبات الممارسين، الذين يسعون إلى الاستفادة من خدمات أفضل. وحسب مصادر خاصة، فإن عملية توسيع المدرجات ستنطلق في يونيو المقبل، مضيفة أن أشغال إنارة الملعب، بغرض خوض المباريات مساء، ستنطلق في أبريل المقبل. ويهدف المركب الجديد إلى تحسين ظروف الممارسة الرياضية ليصبح معلمة حقيقية تؤثث فضاء العاصمة، وتلبي متطلبات السكان، وتفتح الآفاق للاستفادة من الخبرات في شقها الاحترافي، دون إغفال الجانب الثقافي، الذي يحظى، بدوره، بأهمية بالغة في مخطط النادي. وشيد مجمع مولاي الحسن على مساحة إجمالية تبلغ 4.5 هكتارات، ويضم ملعبا بمواصفات أولمبية، مكسوا بعشب اصطناعي من الجيل الأخير، يتسع لقرابة ثمانية آلاف متفرج، في انتظار توسيع المدرجات، وتشييد أخرى لتصل الطاقة الاستيعابية إلى 13 ألفا و300 متفرج، فضلا عن مسبح أولمبي يتوفر على مدرجات جرى افتتاحه منذ سنة 2009، ويمارس به أطفال مدرسة النادي، إلى جانب سباحي الفئات الكبرى، وقاعة مغطاة متعددة الاختصاصات، لممارسة كرة السلة، والكرة الطائرة، وكرة اليد، وقاعة للملاكمة، وقاعة للجيدو، وأصنف فنون الحرب الأخرى، وقاعة للشطرنج، وقاعة للياقة البدنية خاصة بجميع الفروع. وبالموازاة مع توفير مختلف الفضاءات، التي تلبي حاجيات جميع الفروع، يحتضن مركب مولاي الحسن مقر إدارة النادي، ومقر إدارة المركب، وإدارات فروع الكرة الطائرة، وكرة اليد، وكرة السلة، وكرة الطاولة، وكرة القدم، والسباحة، والشطرنج، والجيدو، وفنون الحرب، والملاكمة، والريكبي، والدراجات، علاوة على قاعات لعقد الاجتماعات. وحسب المكتب المديري للنادي، فالغاية من وراء هذا الإجراء هو جعل إدارات الفروع على مقربة من الملاعب، التي تحتضن المنافسات، لضمان صلة وصل قوية بين التسيير والممارسة، وأيضا من أجل تفادي نسيان بعض الوثائق الإدارية خلال المباريات الرسمية، فضلا عن أن هذه الخطوة ستمنح فرصا أكبر من أجل التبادل والتعاون بين مختلف مكونات النادي. ويتوفر المجمع الجديد على مركز طبي يوفر خدمات لمختلف الفروع، من بينها الاختبارات، التي تسبق عادة عملية استصدار رخص الممارسة، فضلا عن تتبع حالات الممارسين، وفضاء خاص بأعضاء النادي يوفر فرصة التلاقي وتبادل المعارف، على اعتبار أن المكتب المديري وضع ضمن أولوياته الجانب الاجتماعي في الرياضة، فضلا عن فضاء للترفيه، وقاعة للصلاة، ومستودع لحفظ المعدات الرياضية لجميع الفروع. وأوضح بلغازي أن ملعب كرة القدم سيستغل لتداريب مختلف الفئات العمرية لفرع كرة القدم، واستضافة بعض مباريات الفريق الأول، وبعض أندية العاصمة، في حالة تقديمها طلبا في هذا الشأن، مضيفا أن اختيار العشب الاصطناعي جاء بهدف التوفر على ملعب قادر على تحمل ضغط المباريات المتعددة والمتتالية، ومشيرا إلى أن نوعية العشب مصادق عليها من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا".