أشادت رئيسة الاتحاد الوطني الصيني للنساء، شين زيلي، أول أمس الأربعاء، بالرباط، بالمستوى الممتاز للعلاقات المغربية الصينية. وصرحت شين زيلي، للصحافة، عقب مباحثاتها مع الوزير الأول، الأمين العام لحزب الاستقلال، عباس الفاسي بأن العلاقات بين المغرب والصين "ممتازة وستعرف تطورا إيجابيا في المستقبل، بفضل الثقة السياسية المتبادلة بين البلدين". وقالت شين، وهي، أيضا، نائبة رئيس اللجنة الدائمة للجمعية الشعبية الوطنية في الصين، إن "هذه العلاقات ستتعزز على المستويات التجارية والاقتصادية والثقافية". وبحث الجانبان، من جهة أخرى، تشبث المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية بوحدتهما الترابية. وذكر عباس الفاسي، خلال هذه المباحثات، بالدور السياسي الذي لعبته المرأة المغربية في مرحلة الكفاح الوطني من أجل الاستقلال، مبرزا المكتسبات التي حققتها، خاصة في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من خلال توطيد دورها في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وكذا تعزيز حضورها في المؤسسات الوطنية المنتخبة. واستعرض الوزير الأول، بالمناسبة، آخر تطورات قضية الوحدة الترابية للمملكة، مذكرا بتأييد المجتمع الدولي للمبادرة المغربية، المتمثلة في منح حكم ذاتي للأقاليم الجنوبية، في إطار وحدة المملكة الترابية وسيادتها الوطنية. وتقوم شين زيلي بزيارة عمل للمغرب على رأس وفد من الفعاليات النسوية الصينية، بدعوة من الاتحاد الوطني النسائي المغربي، الذي ترأسه صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم. وكان في استقبال الوفد النسائي الصيني لدى وصوله إلى مطار محمد الخامس الدولي بالدارالبيضاء، كل من النائبة الأولى للاتحاد الوطني النسائي المغربي، ربيعة المريني، والدكتورة شفيقة العنتري، نائبة المكتب الإقليمي للاتحاد، وسفيرة الصين الشعبية المعتمدة بالرباط، كزو جينغهو. وسيجري وفد النساء الصينيات، الذي تستغرق زيارته للمملكة أربعة أيام، أيضا، مباحثات مع عدد من المسؤولين الحكوميين والبرلمانيين. وفي هذا الإطار، أجرى رئيس مجلس النواب، عبد الواحد الراضي، أول أمس الأربعاء، مباحثات مع رئيسة الفيدرالية الوطنية لنساء الصين. وأوضح بلاغ لمجلس النواب أن عبد الواحد الراضي أكد أن هذه الزيارة ستساهم في تقوية العلاقات بين البلدين الصديقين، في كافة المجالات، وستمكن الوفد النسائي الصيني من الاطلاع على المجهودات، التي يقوم بها المغرب من أجل الرقي بوضعية المرأة، سواء في الجانب القانوني، أو السياسي، أو التربوي، أو الاجتماعي. وجدد رئيس مجلس النواب، بالمناسبة نفسها، دعم المغرب لوحدة الصين، ولقضاياها المشروعة. وأضاف المصدر ذاته، أن رئيسة الفيدرالية الوطنية لنساء الصين عبرت عن عزم بلادها تعزيز التعاون مع المغرب، مشيرة إلى ضرورة التنسيق بين البلدين، في الهيئات والمنظمات الدولية للدفاع عن حقوق النساء الصينيات والمغربيات، ومواجهة الأوضاع الدولية المتغيرة، ونصرة قضايا المغرب العادلة. وذكرت شين زيلي أنه رغم أن المرأة الصينية حققت إنجازات كبيرة، إلا أنها ما تزال أمامها تحديات كبيرة، كرفع نسبة مشاركتها في الحياة السياسية، ومحاربة العنف ضدها، والنهوض بحقوق النساء الريفيات.