أكدت شين زيلي، نائبة رئيس اللجنة الدائمة للجمعية الشعبية الوطنية للصين، ورئيسة الفدرالية الوطنية لنساء الصين، يوم الاثنين الماضي، بالدارالبيضاء، أن النساء الصينيات عازمات على تقوية التعاون مع نظيراتهن في المغرب، كما في باقي أنحاء العالم. وأوضحت شين زيلي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، لدى وصولها إلى مطار محمد الخامس الدولي بالدارالبيضاء، على رأس وفد مهم من المسؤولات بعدد من الجمعيات المنضوية تحت لواء الفدرالية الوطنية لنساء الصين، أن زيارتها للمغرب تأتي تلبية لدعوة الاتحاد الوطني النسائي المغربي، الذي ترأسه صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للامريم، والذي تربطهم به علاقات تاريخية وصداقة متينة. وقالت "إننا اليوم في مرحلة جديدة تدعونا إلى بذل المزيد من الجهود للاستفادة من تجارب بعضنا البعض للدفع بالتطور الاجتماعي والاقتصادي، الذي تشهده كل من الجمهورية الصينية والمملكة المغربية". وتابعت أن النساء في الصين، والبالغ عددهن 650 مليون امرأة، يعتبرن بمثابة "نصف السماء"، وهو وصف يدل على المكانة البارزة التي يحتلها العنصر النسوي في المجتمع الصيني. وأشارت إلى أن المرأة الصينية تعد قوة حيوية في البناء الاقتصادي وفي تدعيم التناغم الاجتماعي والثقافي، وهي على استعداد كبير لتعزيز التواصل، وتقوية التعاون مع النساء في مختلف أرجاء المعمور. وسيجري وفد النساء الصينيات، الذي تستغرق زيارته للمملكة أربعة أيام، مباحثات مع عدد من المسؤولين المغاربة في الحكومة والبرلمان وفي الاتحاد الوطني النسائي المغربي، كما سيقوم بزيارة لمركزي التكوين التابعين لهذا الاتحاد في كل من حي اليوسفية وحي الرياض بالعاصمة. ويشتمل برنامج الوفد، أيضا، على زيارة للعاصمة الروحية للمملكة، مدينة فاس، وللعاصمة الإدارية الرباط ولمدينة مكناس والحاضرة الكبرى للمغرب ومعلمتها الدينية الخالدة، مسجد الحسن الثاني. كان في استقبال النساء الصينيات بمطار محمد الخامس الدولي بالدارالبيضاء، كل من النائبة الأولى للاتحاد الوطني النسائي المغربي، ربيعة المريني، والدكتورة شفيقة العنتري، نائبة المكتب الإقليمي للاتحاد، وسفيرة الصين الشعبية المعتمدة بالرباط، كزو جينغهو، وعدة شخصيات مدنية وعسكرية.