شب حريق في حي التجمع الصفيحي باشكو، بالدارالبيضاء، ليلة الجمعة الماضي، حيث أتى على حوالي 5 براريك. وتسبب في إصابة أحد السكان بجروح، نقل بعدها على متن سيارة إسعاف إلى المستشفى الجامعي ابن رشد لتلقي العلاجات الضرورية، إضافة إلى تدمير الحريق عمودين، أحدهما تابع لشركة "لديك"، والثاني لشركة "اتصالات المغرب". وتعود أسباب الحريق، حسب شهود عيان، إلى تماس كهربائي وقع بإحدى البراريك، وامتد إلى باقي أرجائها، ومنها إلى البراريك المجاورة، التي التهمت النيران كل محتوياتها، ودفعت قاطنيها إلى الفرار خارجا، في محاولة للنجاة من الكارثة. وأشار مصدر من الوقاية المدنية إلى أن هذه الأخيرة عبأت شاحنتين، وجندت عددا من عناصر الوقاية المدنية لإخماد الحريق، الذي جرت السيطرة عليه، بعد حوالي نصف ساعة من تدخل عناصر الوقاية المدنية، والوحدة الجهوية للتدخل، التابعة للقيادة الجهوية للوقاية المدنية. ورفع عدد من الفاعلين الجمعويين وسكان الحي المذكور شعارات تسائل مجلس مدينة الدارالبيضاء، معتبرين أن "المجلس يتأخر، بشكل فظيع، في تقديم المساعدات الضرورية والعاجلة للسكان ضحايا الحرائق بكريان باشكو، ولا يفعل ذلك إلا بعد سلسلة احتجاجات، وبعد مضي أسابيع، يظل الضحايا خلالها يبيتون في العراء، عرضة للبرد والمطر، بعد أن فقدوا مساكنهم، وأفرشتهم، وأغطيتهم، وكل ما يملكون، وكأن هؤلاء السكان ليسوا من الوطن نفسه"، على حد تعبير أحد الفاعلين الجمعويين.