شهد إقليمالناظور خلال الأربع والعشرون ساعة الماضية ثلاثة حرائق بمنازل مختلفة ،كان السبب الرئيسي ورائها متمثلا في شرارات كهربائية أو غاز البوطان المستعمل للأغراض المنزلية هذا وقد عرف أحد المنازل الواقعة بمركز فرخانة بلدية بني أنصار يوم أمس السبت 20نونبر الجاري حريقا مهولا ،نتج عنه خسائر مادية جد هامة بالإضافة إلى إصابة أحد ساكنته بحروق من الدرجة الثالثة ،فضل نقله إلى مدينة مليلية المحتلة قصد تلقي الإسعافات اللازمة على متن سيارة إسعاف تابعة لأحد شركات الإنجاد ،وذلك بسبب تماس كهربائي عالي الضغط حسب شهود عيان وفي حدود الساعة الحادية عشر من صباح اليوم الأحد 21 نونبر الجاري ،شب حريق بأحد المنازل الواقعة بحي الريكزلاريس بالناظورالمدينة ،حيث أتت ألسنة النيران على حجرتين من النزل المنكوب ،وكان نتيجة ذلك إصابة خمسة أفراد من الأسرة صاحبة المنزل وهي الأم وأربعة من أبنائها بجروح من الدرجة الثالثة ،وهو المؤشر الخطر في مثل هاته الغصابات ،وبعد نقلهم إلى المستشفى الإقليميبالناظور ،وإجراء الفحوصات الأولية ،حبذ الطبيب المعالج نقل الضحايا إلى مستشفى إبن سينا بمدينة الدارالبيضاء جناح معالجة الحروق لتوفره على المستلزمات الضرورية ،وهذه المرة كان السبب وراء ذلك قنينة غاز البوطان المستعملة للأغراض المنزلية وبدوار إياسينين بمركز فرخانة بلدية بني أنصار بالضبط حي عراوات تسببت قنينة الغاز الخاصة بالطهي المنزلي في حريق أتى على غرفة المنزل وأحد الجدران الخارجية وأسقطه بفعل قوة الحريق ،كما نجم عن الحادث إصابة أفراد الأسرة القاطنة بالمنزل ،وهم الزوج الذي أصيب بحروق من الدرجة الثانية والزوجة بحروق من الدرجة الثالثة وثلاثة من ابنائه كل منهم جروحه خطيرة ومن الدرجة الثالثة وهم على التوالي بنت تبلغ من العمر سبعة عشر سنة وإبنان أحدهم يبلغ من العمر عشر سنوات وأخر ثلاث سنوات ،نقلت العائلة إلى المستشفى الإقليميبالناظور على متن سيارات الإسعاف التابعة للوقاية المدنية ،وذلك لتلقي الإسعافات الضرورية في إنتظار نقل الضحايا إلى مدينة مكناس قصد إستكمال مراحل العلاج بالمستشفى الإختصاصي كما أكدته مصادر طبية وفي الحالات الثلاث المذكورة ولحسن الحظ تمكنت عناصر الوقاية المدنية من السيطرة على ألسنة النيران مباشرة بعد وصولها ،كما تمكن عناصرها من إنقاذ المصابين ،وإلا كان نتيجة ذلك أكثر مأساوية وكارثية بما تحمله الكلمة من معنى ،لذا كله نشيد بمستعملي غاز البوطان في شتى الحاجيات المنزلية توخي المزيد من الحيطة والتأكد من سلامة القنينة وحسن إقفالها بعد الإنتهاء من إستعمالها