كشف مصادر متطابقة أن مصالح الأمن نفذت حملة اعتقالات في صفوف عدد من المشتبه في وجود صلات لهم بتيارات متطرفة، أو يربطون علاقات بمتشددين. وأوضحت المصادر أن هذه الحملة، التي انطلقت، أخيرا، همت 5 مدن، مشيرة إلى أن العدد الأكبر منهم ألقي عليه القبض في مدينتي الدارالبيضاء والمحمدية، إذ جرى إيقاف أزيد من 10 أشخاص. كما ألقي القبض، حسب المصادر ذاتها، على 5 مشتبه بهم في مدينة وجدة، و5 آخرين في الناظور، إلى جانب اثنين من مدينة فاس، دون أن تحدد الصلة التي تجمع بينهم. وذكرت أن شقيق وصهر عبد العزيز (ب)، المدان ب 12 سنة سجنا في ملف يتعلق بما يسمى بالسلفية الجهادية، ألقيا عليهما القبض، في الأيام الأخيرة، دون أن تكشف نوعية الأعمال التي يشتبه في تورطهما فيها. وفي ما يخص الاعتقالات التي نفذت في البيضاء والمحمدية، تفيد المصادر أنها مست توفيق (ح)، متزوج أب لطفل يبلغ سنة من العمر، يعمل سائقا ويقطن بدوار السكويلة، مشيرة إلى أنه سبق أن جرى الاستماع إليه من طرف الشرطة في سنة 2006، دون إيقافه. كما عرفت مدينة المحمدية إيقاف مشتبه بهم، بعضهم يقطن بحي الحسنية 2 بالعالية. ويتعلق الأمر برشيد (ط)، (المزداد يوم 2 يوليوز سنة 1979 بالمحمدية)، تقني، وأحمد (د)، (المزداد في 1 شتنبر 1981)، بائع متجول، وسعيد (ع)، (المزداد يوم 1 يناير 1981 بالمحمدية)، وهو أيضا بائع متجول، إلى جانب المحجوب، الذي يقطن بحي وريدة بالعالية، وهشام وعادل، اللذين يقطنان بحي الحسنية 2. وتتزامن هذه الاعتقالات مع تزايد نشاط المتشددين في المواقع الجهادية، إذ رصدت الأجهزة الأمنية مغاربة يعتقد بأن لديهم ميولات تكفيرية. وكانت أجهزة الشرطة القضائية، ومصالح الاستعلامات العامة، والدوائر الأمنية، توصلت بمذكرة أمنية جديدة خاصة باحتفالات رأس السنة. وعمد المسؤولون الأمنيون بالدارالبيضاء إلى إضافة دوريات أمنية جديدة، للسهر على سلامة المواطنين بعدد من الشوارع الرئيسية، إضافة إلى تعزيز عدد من المناطق بمفتشي شرطة بالزي المدني، قصد الحفاظ على الأمن العام. وذكر مصدر أمني أن هذه الإجراءات الأمنية تدخل في إطار مخطط استباقي لمصالح الأمن بمختلف أصنافها لاتخاذ تدابير وقائية واحترازية مشددة، والرفع من حالة الاستنفار والتأهب قبل حلول رأس السنة الميلادية الجديدة، إذ حددت المصالح الأمنية عددا من المواقع والمصالح، التي سيجري تكثيف الحراسة بها، ومنع ركن السيارات بجانبها.