كشفت مصادر متطابقة أن مصالح أمنية بالزي المدني نفذت حملة إيقافات في أربع مدن، أسفرت عن إلقاء القبض على 6 أشخاص. وذكرت المصادر ذاتها أن هذه الحملة، التي انطلقت من الناظور، إذ جرى إيقاف اثنين من المهاجرين المغاربة، طالت اثنين من منطقة سيدي معروف في الدارالبيضاء، أحدها يدعى عبد اللطيف (أ)، إلى جانب شاب من مدينة فاس، يدعى كمال (م)، بالإضافة إلى شخص آخر في مدينة طنجة. ورجحت المصادر أن يكون هؤلاء الموقوفون مرتبطين بشبكة مفترضة لتجنيد متطوعين مغاربة، بهدف إرسالهم إلى مناطق التوتر في العراق، والصومال، وأفغانستان، مشيرة إلى إمكانية أن يكون لبعض عناصرها علاقة مع متطرفين ينشطون في شبكات في الخارج. وكانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أفادت أنها توصلت بشكايتين، فقط، من عائلتي المواطنين محمد (ب)، وأحمد (ب)، تفيدان تعرض ابنيهما ل "الاختطاف"، على أيدي عناصر بالزي المدني. وذكرت الجمعية، في بلاغ لها، أن "الشكاية الأولى تتعلق بمحمد، الحامل للجنسية البلجيكية، الذي كان يهم بمغادرة المغرب من مطار العروي بالناظور، قبل إيقافه، عندما كان يستعد للصعود إلى الطائرة من طرف عناصر بالزي المدني، أخذوه إلى مكان مجهول". أما الشكاية الثانية المتعلقة بأحمد، يضيف البلاغ، فجاء فيها أن المعني بالأمر "اختطف من داخل متجر لأخيه بشارع مراكش، في الناظور، بعد مداهمته وتفتيشه من طرف أشخاص مجهولين، اقتادوه إلى مكان مجهول، على متن سيارة فولسفاكن، مسجلة بالخارج". وكان قاضي التحقيق، المكلف بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، باشر، أخيرا، الاستماع إلى المتهمين 34، وبينهم أربعة أجانب، يشتبه في انتمائهم إلى الشبكة الدولية الخطيرة للاتجار في الكوكايين والشيرا. ووجهت النيابة العامة لهؤلاء تهم "تكوين عصابة إجرامية متخصصة في التهريب والاتجار الدولي في المخدرات (الكوكايين، ومادة الشيرا)، والتهديد بالقتل والاحتجاز، والعلاقات الجنسية غير الشرعية، وتهريب العملة، ومخالفة قانون الصرف والمشاركة"، كل حسب ما نسب إليه.