ينظم الفضاء المدني بتيزنيت مشروع "المبادرة المحلية للنهوض بثقافة حقوق الإنسان"، من 10 دجنبر الجاري إلى غاية شهر يونيو 2011، بدعم من المكتب الإداري الجهوي للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، وبلدية تيزنيت. وجاء في بلاغ للفضاء المدني، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن هذه المبادرة "مشروع حقوقي وبيداغوجي، يهدف إلى جعل المقاربة الحقوقية دعامة أساسية لكل فعل مدني ديمقراطي". وأضاف البلاغ أن عملية انطلاق هذا المشروع، ستتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وستجري بثانوية المسيرة الخضراء لتقديم البرنامج العام للمبادرة المحلية للنهوض بثقافة حقوق الإنسان، كما سيكون هذا الافتتاح مناسبة لتوسيع النقاش حول الانتقالات الحقوقية بالمغرب، في لقاء مفتوح مع أنور نور الدين الرضى، الناشط الحقوقي وعضو المكتب الإداري الجهوي للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان. وأوضح البلاغ ذاته أن المشروع يسعى إلى أن تكون هذه المقاربة مدخلا للنهوض بثقافة حقوق الإنسان وحمايتها، عبر إشاعة هذه الثقافة بمنظومة قيمها ومبادئها الكونية، مضيفا أن "هذا المشروع، الذي يأتي في سياق وطني، يستدعي من المجتمع المدني المزيد من التعبئة من أجل تقوية ورش الحريات ببلادنا وصيانة المكتسبات". وأشار الفضاء المدني، في البلاغ ذاته، إلى أنه باعتباره حركة مدنية ديمقراطية، قام ببلورة هذا المشروع، الذي سيعمل على مناولة السؤال الحقوقي من خلال التحسيس والتأطير والنقاش، للمساهمة في هذا الورش الحقوقي الوطني. "ونظرا لأهمية إشاعة قيم حقوق الإنسان والتربية عليها"، يستطرد البلاغ ذاته، ستكون "المبادرة المحلية للنهوض بثقافة حقوق الإنسان" لحظة بيداغوجية للتفاعل مع الشباب وأسئلتهم عبر ورشات حقوقية. كما سيعمل المشروع من أجل رفع وتقوية قدرات الفاعل الحقوقي مرجعية، ورصدا، وترافعا، انطلاقا من دورات تكوينية سيستفيد منها النسيج الجمعوي المحلي، بالإضافة إلى تنظيم ورشات عمل موضوعاتية، يلتئم فيها الفاعلون الحقوقيون بتيزنيت حول أسئلة الحركة الحقوقية المحلية، وأجندتها.