تقدمت سبع أسر تقطن بعمارة العكاري، في إقامة ياسين بحي المسيرة الأولى في مراكش، بشكاية ضد حارس العمارة المذكورة، إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية، حول عمليات نصب واحتيال، قالوا إنهم تعرضوا لها من طرف الحارس، الذي "استغل سذاجتهم، ونصب عليهم بطريقة محكمة". وحسب الشكاية، تمكن الحارس من جني حوالي 42 مليون سنتيم، دون أن يثير انتباه الضحايا، إلى أن اكتشفت عملياته من طرف أحدهم، كان يعتزم كراء شقة بالعمارة عن طريق رهن مبلغ يجري الاتفاق عليه، مقابل أداء واجب الكراء المحدد لمدة سنة أو أكثر. وانطلقت فصول القضية، عندما استغل حارس العمارة، المدعو سعيد (ق)، من مواليد 1966، بمدينة الدارالبيضاء، ثقة أرباب الشقق، الذين كلفوه بكرائها، وتمكينهم من المبالغ المالية عن كل يوم، بيد أنه شرع في استمالة الراغبين في السكن بالعمارة عن طريق الرهن، وتوصل منهم بمبالغ متفاوتة، وصلت إلى مبلغ 42 مليون سنتيم، في الوقت الذي كان يصرح للمالكين الحقيقيين للشقق كرائها، بعد منحهم واجب الكراء المحدد لكل يوم. وبعد اكتشاف الأمر من طرف أحد سكان العمارة، الذي طالب المتهم بتمكينه من المبلغ المالي للرهن المتفق عليه، لمغادرة الشقة، بعد انتهاء الأجل المحدد، ظل يماطله إلى أن اختفى عن الأنظار، تاركا زوجته بشقة كان يقطن بها في العمارة نفسها، في حين، وجد الضحايا أنفسهم عرضة للضياع والتشرد، بعد تهديدهم بالإفراغ، عن طريق اللجوء إلى القضاء من طرف أصحاب الشقق، لأن المتهم مكلف بحراسة العمارة، ولا دخل له في عملية الرهن أو الكراء.