استقبل رئيس جمهورية غامبيا، يحيى جامح، مساء الثلاثاء المنصرم، ببانجول، وزير التجارة الخارجية، عبد اللطيف معزوز، بمناسبة مرحلة غامبيا من القافلة الثالثة للشراكة الاقتصادية في إفريقيا. وحول هذا الاستقبال، أكد معزوز أن الرئيس الغامبي أعرب، بهذه المناسبة، عن ارتياحه لجودة العلاقات القائمة بين المغرب وغامبيا، التي أخذت زخما ملموسا، منذ الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لبانجول سنة 2006، مشيرا إلى أن الرئيس الغامبي أكد أن "غامبيا صديق كبير للمغرب، وتقدم دعما متواصلا للمملكة، خاصة في ما يتعلق بالدفاع عن قضيتها الوطنية". وأضاف أن الرئيس الغامبي حرص على أن يعرب عن تشكراته وتقديره لجلالة الملك لتوجيهاته السامية من أجل تعزيز علاقات التعاون جنوب- جنوب، التي تعد مبادرة هذه القافلة أكبر دليل عليها. وأشار معزوز إلى أن الرئيس الغامبي أعرب، خلال هذا الاستقبال، عن الأمل في تفعيل اتفاقيات التعاون المبرمة بين البلدين، وكذا في انخراط الفاعلين المغاربة في قطاعات الفلاحة والزراعة الغذائية، بالنظر إلى المؤهلات الفلاحية الكبرى لهذا البلد الواقع غرب إفريقيا. وقال إن اللقاء شكل، أيضا، مناسبة للتأكيد على ضرورة وضع إطار قانوني ملائم للمبادلات التجارية بين البلدين، مع اتفاق تفضيلي يساعد على تشجيع التجارة والشراكة، مضيفا أنه جرى الاتفاق على العمل بشأن الموضوع خلال الأشهر المقبلة. وكان معزوز أجرى، في وقت سابق، مباحثات مع نظيره الغامبي، عبدو كولي، تمحورت حول آفاق تطوير التعاون الثنائي، وسبل عقد لقاءات منتظمة بين الفاعلين الخواص المغاربة والغامبيين، وضرورة وضع إطار قانوني للتعاون التجاري وآليات لمواكبة الفاعلين الخواص بالبلدين. ويشتمل برنامج قافلة الشراكة الاقتصادية بإفريقيا، التي تنظم من 5 إلى 11 دجنبر الجاري، على جولة بأربعة بلدان هي موريتانيا، وغامبيا، وبوركينا فاسو، والكونغو الديمقراطية. ويشتغل الفاعلون الاقتصاديون، المشاركون في هذه القافلة، في قطاعات الكهرباء والإلكترونيك، والصناعات المعدنية والميكانيكية، والتكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصالات السلكية واللاسلكية، والبناء والأشغال العمومية، وصناعة الأدوية والصناعة الغذائية. يذكر أن الدورة الأولى والثانية للقافلة شملت، على التوالي، السينغال، وكوت ديفوار، ومالي (دجنبر 2009)، والكاميرون، والغابون، وغينيا الاستوائية (ماي 2010).