قدم فؤاد الصحابي، مدرب رديف الوداد البيضاوي لكرة القدم، استقالته من تدريب الفريق، بسبب مباراة الديربي، التي جمعت رديف الوداد والرجاء السبت الماضي، برسم الدورة العاشرة، وانتهت للأخير بهدف لصفر. وبعث الصحابي استقالته، أول أمس الأربعاء، عبر البريد المضمون، ليضع حدا لمسيرته مع الفريق التي انطلقت بداية الموسم الجاري، ونجح خلالها في وضع رديف الوداد في المركز الأول في البطولة، بعد تحقيقه لنتائج إيجابية. وأرجع الصحابي أسباب استقالته إلى الضغط الذي مورس عليه من طرف أشخاص محسوبين على جماهير الوداد، سيما بعد مباراة الديربي، موضحا في تصريح ل"المغربية" أنه تعب من ملاحقة أشخاص من الجمهور له أينما حل وارتحل، مؤكدا أن ذلك كان عملا مدبرا للتشويش على عمله. وقال الصحابي إن الأشخاص الذين كانوا يلاحقونه، كالوا له جميع أنواع السب والشتم، "بل وصل الأمر إلى ملاحقتي من ملعب الرجاء إلى ملعب الوداد ومحاولتهم توقيفي والاعتداء علي". وأكد الصحابي أن الأشخاص ذاتهم كانوا دائمي الحضور خلال المباريات، لشتمه وسبه بمناسبة أو بغير، مبرزا أنهم التقوا به واحتجوا عليه بسبب الاستعانة بلاعبين دون آخرين، وتابع :"هؤلاء الأشخاص البالغ عددهم خمسة، كانوا احتجوا بشدة لعدم اعتمادي على أحد أصدقائهم الذي يلعب بالفريق، وحاولوا فرضه علي لكن دون جدوى، لأنني أنا المسؤول عن الفريق وأنا من يقرر وضع التشكيلة". وتساءل الصحابي عن الدافع الحقيقي وراء تحريض هؤلاء للتشويش على عمله، مبرزا أن الفريق حقق نتائج "خارقة" في بطولة الأمل، احتل بها المرتبة الأولى، وأن الهزيمة أمام الرجاء كانت بسبب الأخطاء التحكيمية "التي منحت الرجاء هدفا غير شرعي وحرمتنا من أهداف مستحقة". الصحابي أكد أنه اعتمد في فريق الرديف على لاعبين شباب كان لهم الدور الكبير في النتائج المحققة، مضيفا "الأكيد أن وجود عدد كبير من لاعبي الأمل ضمن منتخب الشباب والأولمبي، أكبر دليل على العمل، الذي نقوم به داخل الفريق". من جهة أخرى، قال الصحابي إن رئيس الفريق عبد الإله أكرم حاول ثنيه عن الاستقالة لكن دون جدوى، موضحا:"القرار أعتبره نهائي رغم محاولات الرئيس الذي أبدى تشبثه بي، والذي أشكره بالمناسبة، لكنني أخبرته بأنني لا أستطيع العمل في ظل هذه الظروف، كما أحب أن أشير إلى أنني قبلت العمل مدربا لفئة الأمل، لسبب واحد، وهو رد الجميل للفريق الذي أحبه، وكما تعلمون فإنني كنت مستعدا للعمل تحت أي ظرف، والدليل تحملي مسوؤلية الفريق بعد رحيل البرازيلي دوس سانتوس، وقيادتي له للفوز أمام أولمبيك آسفي". ونفى الصحابي أن تكون لاستقالته علاقة مباشرة بالمشاكل التي نشبت بينه وبين المدير التقني، حميدي رفائيل، معترفا في الوقت ذاته بأن خلافاته مع المدير التقني، قبل شهر، انتهت، بعد تدخل الرئيس عبد الإله أكرم، "الرئيس طلب من رفائيل عدم التدخل في عملي وهو الأمر الذي حدث، لينتهي المشكل، وبالتالي فإن استقالتي لا علاقة لها بخلافاتي مع رفائيل".