عمت أمطار الخريف جل مناطق المملكة، وأغرقت أحياء المدينة العملاقة، الجديدة منها وحتى القديمة، التي تعرف بهشاشة بنيتها التحتية. ففي منطقة اسباتة، التي يتفرع عنها العديد من الأحياء الشعبية، اجتاحت مياه الأمطار المنازل وأفرشتها وأثاثها. وفي درب لحجر الحي العتيق، الذي اعتاد سكانه سنويا على استقبال الأمطار، بسبب انسداد مواسير هذا الحي المحاط بالأسواق الشعبية العشوائية، قضت أسر هذا الحي العتيق ليلة بيضاء، محاولة إخراج المياه الممزوجة بالأوحال وأزبال بقايا الخضر من بيوتهم، ولم يتنفسوا الصعداء إلا في الساعات الاولى من الصباح. أما بحي البرنوصي، خصوصا بتجزئة المنصورية، فمياه الأمطار اجتاحت الطوابق السفلية، ودخلت البيوت، وبللت الأفرشة والأثاث، وأصحاب السيارات الموجودة في الموقف الخاصة بهذه التجزئة، أنتابهم الخوف على سياراتهم التي دخلتها المياه، فشمروا على سواعدهم من أجل أنقاد سياراتهم، واتصلوا بمصلحة "لديك"، من أجل مدهم بيد المساعدة، لكن الطلب كان عليها كثيرا، وعادوا أدراجهم، واعتمدوا على أنفسهم، ولم يتغلبوا على المياه الموجودة في هذا الموقف إلا في الساعة العاشرة صباحا، إذ خلقوا شبه مصرف في اتجاه الشارع. أما بعمالة درب السلطان الفداء فالطرق، التي مستها الفياضانات هي شارع المهدي بوكيتا وشارغ الفداء شارع 2 مارس شارع محمد السادس، كما غمرت المياه شوارع عين السبع، خاصة ميموزا، والشفشاوني، ومولاي سلميان، ومولاي إسماعيل، وطريق زناته، والسفير بن عائشة، وشارع التين، والمطار، وطريق الوحدة. وداهمت المياه عددا من المؤسسات التعليمية بعين السبع، وتوصلت إدارات هذه المدارس باتصالات من النيابات التعليمية باتخاذ الحيطة والحذر حيث قررت هده الأخيرة بتوقيف الدراسة أمس الثلاثاء،