قفز سعر الدجاج الرومي، بداية من يوم الأحد الماضي، إلى 15 درهما، بدل 12 درهما، في حين ارتفع سعر الدجاج "الكروازي" إلى 18 درهما، عوض 15 درهما، والبلدي" إلى 50 درهما. المغرب ينتج 440 ألف طن من لحم الدجاج (خاص) وأكد عدد من بائعي الدجاج بالتقسيط ل "المغربية" أن السبب في هذا الارتفاع يرجع، أساسا، إلى أن أغلب الأسر استنفدت ما بقي لديها من لحوم الأضاحي، إذ أن أسواق الدجاج أغلقت أبوابها، أسبوعا بعد عيد الأضحى. وأبرزت ربة بيت أن وتيرة الإقبال على استهلاك الدجاج استرجعت أنفاسها، إذ أن الأسر محدودة الدخل، وبعد الجهود المالية التي أثرت على ميزانياتها، من أجل اقتناء الأضاحي، تفضل، بل تجد نفسها دون غنى عن شراء الدجاج، في إطار ترشيد النفقات، خاصة أن الفترة الحالية تتزامن مع نهاية الشهر. في الإطار ذاته، لوحظ في السوق البلدي بباب مراكش بالدارالبيضاء، كما في محلات أخرى، عودة ظهور لحوم الديك الرومي، التي تتراوح أسعاره بين 60 و44 درهما، حسب مكان العرض، في حين تصل إلى 70 درهما، بعد إضافة بعض النكهات إليها. يذكر أن إنتاج المغرب من لحوم الدواجن بلغ 440 ألف طن سنة 2009، منها 60 ألف طن من لحم الديك الرومي. وحسب الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن والجمعية الوطنية للمجازر الصناعية للدواجن، فإن هذا القطاع، وفي إطار وتيرة النمو التي يعرفها، أصبح يضم 40 مصنعا للأعلاف المركبة، تنتج سنويا حوالي 2.2 مليون طنا، إلى جانب 47 محضنا مرخصا له، وهي وحدات تنتج سنويا 320 مليون كتكوت دجاج لحم، إضافة إلى 3 محاضن مرخصة للديك الرومي، تنتج سنويا 7.8 ملايين كتكوت من الديك الرومي، و5032 ضيعة مرخصة لإنتاج دجاج اللحم، و23 مجزرة صناعية مرخصة للدواجن. وبلغ مجموع الاستثمارات في قطاع لحوم الدواجن 6.5 ملايير درهم، كما أن القطاع حقق رقم معاملات قدر ب 16 مليار درهم. ويوفر قطاع إنتاج لحوم الدواجن، بصفة دائمة، 86 ألف منصب شغل مباشر، و195 ألف منصب شغل غير مباشر، من خلال شبكة التوزيع والتسويق. وشهد معدل الاستهلاك الفردي السنوي من لحوم الدواجن، ارتفاعا ملحوظا ما بين سنة 1970 و2008، إذ انتقل من 2.3 كيلوغرام للفرد في السنة إلى 15.4، ورغم هذا الارتفاع، فإن حجم الاستهلاك يبقى ضعيفا، مقارنة مع دول أخرى، علما أن الفرد الواحد يستهلك، في الولاياتالمتحدة الأميركية 50 كيلوغراما سنويا.