أعلن مسؤولو المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية أن قيمة محجوزات المنتوجات والسلع المستوردة المقلدة من قبل الجمارك، خلال التسعة أشهر الأولى من سنة 2010، بلغت 8 ملايين و467 ألفا و205 دراهم.. ويتعلق الأمر بثلاثة ملايين و568 ألفا و929 سلعة، عبارة عن ملابس وأحذية رياضية، وساعات، وغير ذلك. وأضاف مسؤولو المكتب، خلال مائدة مستديرة نظمت بتعاون مع فرع مجموعة "آش بي"، المختصة في صناعة الحواسيب والطابعات، أن سنة 2008 عرفت حجز 11 حاوية، تحمل 130 ألف منتوج مقلد لعلامات محمية لمنتوجات إلكترونية وغيرها، تقدر قيمتها بحوالي 400 مليون درهم، إلى جانب سجائر مقلدة بقيمة 8.5 ملايين درهم. وقال المالكي، المدير العام للمكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية، إن "حماية المنتوجات الأصلية ضمن الأولويات التي يسهر عليها المغرب، في إطار الاستراتيجية المسطرة لمواكبة المقاولات المغربية والمتعددة الجنسيات"، مشيرا إلى أن التشريع المغربي يعتبر في مصاف القوانين العصرية المعمول بها في الدول المتقدمة. وأضاف المالكي أن المكتب عمل على تبسيط المساطر الإدارية لولوج دائرة حماية حقوق ملكية المقاولات، وتسهيل التسجيل، عبر الإنترنت على الموقع الإلكتروني للمكتب، كما يمكن لهذه المقاولات حماية حقوقها دوليا، في الإطار نفسه. وأفاد المالكي أن المحاكم التجارية أصبحت تصدر أحكامها في النوازل المعروضة عليها في أسرع وقت، كما أن الجمارك المغربية تتخذ إجراءات احترازية ووقائية، وقوفا في وجه اكتساح المواد المقلدة، التي تسهر على ترويجها عالميا عصابات الجريمة المنظمة. وأعلن أن السنة المقبلة ستشهد إنجاز لجنة من القطاعين العام والخاص، دراسة واسعة بالأرقام، حول التقليد الصناعي، لتحليل وضعية القطاعات الأكثر تأثرا بهذه الآفة، وأكد أن المغرب احتضن، بطنجة، السنة الماضية، لقاء أرومتوسطيا موسعا بين لجان محاربة التقليد، في إطار المبادرات الرامية إلى تكثيف تنسيق المواقف تجاه هذا المد المخرب، وأضاف أن 10 في المائة من الاقتصاد العالمي يحتكره التقليد. أما عدنان بصري، مدير قسم الطابعات بمجموعة "آش بي" المغرب، فأكد أن التقليد يعتبر ظاهرة اكتسحت مجالات الإلكترونيك، والصناعات الكهربائية، والأدوية، وغيرها، واعتبره صناعة قائمة بذاتها، يتجاوز رقم معاملاتها عالميا 200 مليار دولار، مؤكدا أن أقرب الحلول، هو التركيز على التحسيس بخطورتها، وعلى خلوها من أي قيمة إضافية لمن يقتنيها. وأوضح بصري أن "آش بي" حجزت، بالشرق الأوسط وبجهة إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط، بتعاون مع السلطات المحلية، ما مجموعه 260 ألف تقليد لخراطيش الطباعة جاهزة للاستعمال، منذ نهاية الثلاثة أشهر الأخيرة من 2008 إلى نهاية 2009، مؤكذا أن "آش بي" متأثرة بشكل خاص من حصة تقدر بثمانية في المائة من سوق لوازم الطباعة المقلدة، تناهز قيمتها 30 مليار أورو في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا الشمالية.