تم برسم سنة 2009 على مستوى المقاطعة الجماركية بوجدة تسجيل حوالي 417 تدخل في مجال محاربة التهريب، حيث تقدر القيمة الإجمالية للبضائع المحجوزة ب 5, 43 مليون درهم.وأوضح مسؤول من المقاطعة أن الأمر يتعلق أساسا بمواد غذائية ومواد التجميل، وعجلات السيارات وقطع الغيار والمحروقات وملابس وأثواب، مذكرا بأن عمليات هامة تم إنجازها في أكتوبر الماضي، سمحت بحجز عدة أطنان من السلع المختلفة التي تجاوزت قيمتها أربعة ملايين درهم. وأضاف أن اثنتين من هذه العمليات مكنت من توفير 4, 3 مليون درهم قيمة الغرامات التي يتم فرضها في هذه الحالات مع التخلي على البضائع المحجوزة لفائدة إدارة الجمارك. وأشار ذات المصدر، فيما أوردته وكالة المغرب العربي، إلى أنه تم تنفيذ عمليات هامة أخرى خلال أشهر فبراير (13, 2 مليون درهم )، ونونبر (66, 1 مليون درهم )، ودجنبر (55, 1 مليون درهم)، مبرزا أنه تم أيضا منذ بداية السنة حجز 43 ألف و780علبة سجائر (حوالي 1, 1 مليون درهم). وأضاف أن عناصر الجمارك تقوم بعمليات منتظمة تستهدف بالدرجة الأولى المواد ذات الآثار السلبية على صحة المواطنين وعلى الاقتصاد، مبرزين أن هذه الاستراتيجية حققت نجاحا في الميدان عبر حجز كميات كبيرة من البضائع التي تجلب أساسا من الجزائر. وأضاف أنه وب فضل جهود محاربة التهريب المبذولة من قبل مجموع الفرق المتحركة ميدانيا، وكذا الأعمال التي تحققت بفضل عمليات الحجز، فقد تميزت سنة 2009 بانخفاض طفيف في تدفقات التهريب مقارنة مع المنصرمة، باستثناء المحروقات. وسجل أيضا أن إحداث أربع أسواق تجارية كبرى بالمنطقة ساهم أيضا في إضعاف هذه الظاهرة. يذكر أن غرفة التجارة والصناعة والخدمات بمدينة وجدة، ذكرت أن رقم المعاملات السنوي للجهة من نشاط التهريب، يفوق سقف 13 مليار درهم.