أفاد تقرير للمديرية الجهوية الوسطى للجمارك والضرائب غير المباشرة حول حصيلة سنة 2009، بأن نسبة المداخيل الجمركية سجلت ارتفاعا بلغ 10 بالمائة خلال السنة المنصرمة مقارنة مع سنة 2008 بمبلغ إجمالي فاق 45ر1 مليار درهم مقارنة مع السنة الماضية (32ر1 مليار درهم). وعزت المديرية الجهوية الوسطى، التي تغطي تراب جهات الرباط-سلا-زمور-زعير، وفاس-بولمان، ومكناس-تافيلالت، والغرب ،الشراردة بني احسن وإقليم تاونات، هذه الزيادة إلى الارتفاع المهم في عدد السيارات المستعملة المعشرة التي حققت نسبة مهمة من المداخيل بلغت 46ر56 بالمائة وارتفاع عدد العمليات التجارية الجمركية المسجلة (25ر27 بالمائة) إضافة إلى مداخيل الضريبة الداخلية على الاستهلاك (16 بالمائة). وأوضح التقرير أن عمليات تعشير السيارات المستعملة بكل من مدينتي فاسوالرباط التي تشكل نشاطا أساسيا للمديرية الجهوية الوسطى ساهمت بشكل كبير في ارتفاع المداخيل الجمركية التي فاقت نسبتها 50 بالمائة. وعرف عدد السيارات المعشرة ارتفاعا مهما بلغت نسبته 54 بالمائة مقارنة مع سنة 2008 حيث انتقل من 8477 إلى 13 ألف و70 سيارة خلال سنة 2009. وفي ما يتعلق بعمليات مكافحة التهريب التي قامت بها المصالح التابعة للمديرية الجهوية الوسطى خلال سنة 2009، أشار التقرير إلى أن قيمة المحجوزات (مواد غذائية، مواد خاصة بالتجميل، ملابس مستعملة وقطع غيار) بلغت أزيد من 21 مليون درهم، بزيادة 36 بالمائة مقارنة مع سنة 2008، موضحا أن أغلب المحجوزات تمت على مستوى جهة فاس ومكناس والقنيطرة. وأضاف المصدر ذاته أن أغلب هذه المحجوزات ضبطت داخل شاحنات وقطارات. ومكنت عمليات مكافحة التهريب أيضا من حجز أزيد من 5ر1 مليون وحدة تدخين مهربة على صعيد جهة فاس ومكناس. كما تمكنت مصالح المديرية الجهوية الوسطى للجمارك خلال سنة 2009 من حجز حوالي 9ر42 طن من مخدر (الشيرا والكيف والكوكايين والتبغ) منها 15 طن بفاس وأزيد من 27 طن بكل من الرباط والقنيطرة. وعلى مستوى مطاري فاس سايس والرباطسلا تمكنت مصالح المديرية الجهوية الوسطى للجمارك من تسجيل ارتفاع في الرسوم الجمركية والضرائب بلغت 74ر3 مليون درهم مقابل 07ر1 مليون درهم فقط خلال سنة 2008. وفيما يخص عمليات حجز العملات الأجنبية، أشار التقرير إلى أن سنة 2009 عرفت ارتفاعا مهما مقارنة مع السنوات الماضية حيث تم حجز 50ر6 مليون درهم من العملة منها خمسة ملايين درهم تم حجزها بمطار فاس سايس.