يتوجه بعد غد الأحد, أكثر من خمسة ملايين ناخب كاطالوني إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم بالبرلمان المحلي لولاية مدتها أربع سنوات. ويشارك في هذه الانتخابات93 حزبا وائتلافا بالاقتراع العام النسبي لاختيار135 نائبا في البرلمان المقبل من غرفة واحدة, وهو رقم قياسي منذ الانتخابات الجهوية الأولى التي نظمت سنة1980 . وحسب استطلاعات الرأي التي أنجزت خلال الشهور الأخيرة, سيكون الحزب الاشتراكي الكاطالوني, الحاكم منذ انتخابات2003 , في إطار تحالف ثلاثي لليسار, الخاسر الأكبر في هذا الاستحقاقات. ومنحت هذه الاستطلاعات, التي أنجزها معهد ميتروسكوبيا, والتي نشرت نتائجها يومية "الباييس", الاشتراكيين, بقيادة خوسيه مونتيلا, الرئيس المنتهية ولايته والمرشح لولاية ثانية على رأس الحكومة الجهوية,4 ر20 في المائة من نية التصويت, أي 30 مقعدا, مقابل37 مقعدا في انتخابات2006 , وهي أسوأ نتيجة في تاريخهم . ويأتي الحزب الاشتراكي في المركز الثاني بعد التحالف الوطني (يمين-وسط ) (معارضة). كما أنه من المتوقع أن يخرج حزب الوسط, بقيادة ماس أرتور, منتصرا في هذه الانتخابات بالحصول على5 ر39 في المائة من الأصوات, مقابل5 ر31 في المائة من الأصوات التي حصل عليها خلال انتخابات2006 . وحسب هذه الاستطلاعات, فسيحصل هذا الحزب على64 أو65 مقعدا, وحددت الأغلبية في 68 مقعدا. ومن المتوقع كذلك أن يعود المركز الثالث للحزب الشعبي الكاطالوني المحافظ ب17 إلى19 في المائة من نية التصويت. ويرى المصدر نفسه أن الحزب الشعبي الكاطالوني المحافظ, بقيادة المرشحة المعروفة أليسيا سانشيز كاماتشو, وبسبب مواقفها المعادية للهجرة, سيحصل على14 مقعدا متقدما بذلك على حزب اليسار الجمهوري لكطالونيا, الذي من المتوقع أن يحصل على من8 إلى9 مقعدا, مقابل21 خلال انتخابات2006 . ويبدو أن زعيم الحزب الاشتراكي, على الرغم من وعوده من أجل العمل على "النهوض بالعدالة الاجتماعية, وتجنب الأزمة التي تؤثر على الفئات الأكثر فقرا, والدفاع عن الحكم الذاتي لكطالونيا", غير قادر على إقناع الهيئة الناخبة, المحبطة نتيجة سوء تدبير أعضاء الائتلاف لهذه المنطقة. ويستبعد مونتيلا بشكل قاطع تشكيل ائتلاف جديد مع الحزب الجمهوري الكاطالاني وحزب الخضر, الذي يتعارض إيديولوجيا وسياسيا مع الحزب الاشتراكي.