أكد رئيس الحكومة الإسبانية، خوسي لويس رودريغيث ثاباتيرو، أنه سيكون من الصعب تقبل الحقيقة، التي بدأت تظهر جليا بخصوص الأحداث الأخيرة بالعيون من قبل الموالين ل"بوليساريو" في إسبانيا. وذكرت وكالة الأنباء "أوروبا برس" الإسبانية، استنادا إلى أعضاء اللجنة التنفيذية الاتحادية للحزب العمالي الاشتراكي الإسباني، التي عقدت يوم الاثنين المنصرم، اجتماعا بمدريد، أن رئيس الحكومة الإسبانية طلب من اللجنة التنفيذية اطلاع أعضاء الحزب والمجتمع الإسباني على المعطيات المتعلقة بتفكيك مخيم "أكديم إيزيك"، مقرا بأنه "قد يكون من الصعب على مجموعة كانت قريبة تقليديا من جبهة البوليساريو تقبل هذه المعطيات". ونقلت المصادر ذاتها عن ثاباتيرو قوله إن الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني لا يمكنه أن يمتنع عن نشر هذه المعطيات، رغم أنها يمكن أن تكون "مؤلمة وصعبة التقبل" من قبل مجموعة كانت دوما تؤيد "بوليساريو". وحسب أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب العمالي الاشتراكي الإسباني، فإن "النزاع حول الصحراء أثار الكثير من النقاش داخل القيادة الاشتراكية"، التي عبرت عن انشغالها للهياج التي خلقته هذه القضية في إسبانيا. لكن المصادر ذاتها حرصت على التأكيد على أن هذا الانشغال بهذه القضية ليس له علاقة بأي انعكاسات انتخابية على الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، وإنما يندرج في إطار ضرورة طلاع الأعضاء والمناضلين الاشتراكيين، وكذا المجتمع الإسباني على الحقيقة بخصوص الأحداث، التي وقعت في العيون "حقيقة لن يكون من السهل تقبلها". وأشارت المصادر إلى أن ثاباتيرو أعرب عن ارتياحه للموقف "المتعقل"، الذي اتخذته الحكومة والحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، مضيفا أن الموقف الإسباني يتماشى مع المواقف التي اتخذتها بلدان أخرى. وفي ندوة صحفية عقب اجتماع اللجنة التنفيذية للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، أكد الأمين المكلف بالتنظيم بالحزب مارثيلينو إيغليسياس، أن حزبه كان "محقا عندما غلب الحذر على الاندفاع"، خصوصا أن المعلومات التي أضحت مؤكدة تفند جميع ادعاءات "بوليساريو". وأوضح القيادي الاشتراكي أن "أحداث العيون أصبحت واضحة. والآن نعلم أن الوفيات في صفوف عناصر قوات الأمن المغربية بلغت 11، بالإضافة إلى وفاة صحراويين اثنين دهست أحدهما إحدى السيارات".