قتل 17 شخصا، أمس الأربعاء، في هجوم بسيارة مفخخة استهدف موكبا من الشيعة الزيديين الذين كانوا ينوون الاحتفال بيوم الغدير في منطقة الجوف شمال اليمن، حيث ينشط التمرد الحوثي، حسبما أفاد المتحدث باسم التمرد لوكالة فرانس برس. رغم التعزيزات الأمنية أعمال العنف مستمرة (أ ف ب) وقال المتحدث محمد عبد السلام في اتصال هاتفي مع فرانس برس إن 17 شخصا قتلوا وأصيب حوالي 15 آخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدفت موكبا شيعيا في محافظة الجوف شمال اليمن. وكان المتحدث أشار في وقت سابق إلى مقتل 15 شخصا وإصابة ثلاثين آخرين بجروح. وذكر عبد السلام لوكالة فرانس برس أن الموكب الشعبي كان يستعد للاحتفال بيوم الغدير الذي يحتفل الشيعة فيه بذكرى تولية الإمام علي، وذكر أن الهجوم قد يكون انتحاريا. من جهته، أكد شيخ قبلي لفرانس برس أن الهجوم انتحاري ونفذ بسيارة رباعية الدفع. وحسب الشيخ، فان السيارة المفخخة اعترضت موكب الشيعة وأن من بين القتلى أحد شيوخ القبائل في الجوف يدعى حسين بن أحمد بن هضبان. واتهم الشيخ القبلي تنظيم القاعدة بالوقوف وراء هذا الهجوم. وتقع محافظة الجوف شرق محافظة صعدة معقل التمرد الزيدي الحوثي، وشهدت معارك بين الحوثيين والقوات اليمنية خلال الجولة الأخيرة من النزاع بين الطرفين. وكانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أعربت عن قلقها من التصعيد الخطير للمعارك في شمال اليمن مع ارتفاع حدة المواجهات بين المتمردين وقبائل موالية للحكومة، رغم وقف إطلاق نار النافذ منذ حوالي تسعة أشهر بين صنعاء والمتمردين الحوثيين الشيعة. وقال المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين اندري مهاجيتش في تصريح صحفي "قتل عشرون شخصا على الأقل وأصيب آخرون بجروح في الأيام العشرة الأخيرة في أسوأ أعمال عنف في شمال اليمن، منذ توقيع وقف إطلاق النار في فبراير".