لقي سجين يقضي عقوبة حبسية تصل إلى 30 سنة بتهمة الضرب والجرح المفضي إلى الموت، حتفه، ليلة الخميس الماضي، بمستشفى محمد الخامس في آسفي بعد نقله إلى المستشفى المذكور ساعات قليلة قبل وفاته بعد معاناة طويلة مع مرض الالتهاب الكبدي، الذي كان يشكو منه منذ مدة داخل سجن آسفي. وأكدت مصادر مقربة من أسرة الضحية القاطنة بمنطقة سبت جزولة، أن إدارة السجن تأخرت في نقله إلى المستشفى هناك لتلقي العلاجات الضرورية ما ساهم في تدهور وضعه الصحي. وأضافت المصادر نفسها أن احتجاجات بعض السجناء حول تدهور الحالة الصحية للسجين هي التي أرغمت إدارة السجن المدني لآسفي إلى نقله إلى المستشفى، بعد معاناة طويلة مع المرض ومع وضعه الصحي الحرج. ولم تحل عملية نقله إلى المستشفى دون وفاته، إذ قضى السجين نحبه وهو في الطريق إليه إذ توفي هناك في وقت رفض فيه مدير السجن المحلي لآسفي، الرد على استفسارات "المغربية" المتعلقة بظروف وفاة السجين، مكتفيا بالإشارة إلى أنه نقل صوب المستشفى. وكان السجن المدني لآسفي شهد سابقا، وفاة السجين عبد الله حينوتي، بمستشفى محمد الخامس بآسفي، الذي كان نقل إليه على وجه السرعة بعد أن تدهورت حالته الصحية، التي تأثرت جراء إصابته بمرض مزمن حسب ما أكده مصدر من داخل السجن المدني لآسفي، في وقت كانت مصادر طبية من داخل مستشفى محمد الخامس بآسفي، أكدت أن السجين المتوفي والمدان ب25 سنة سجنا نافذا بتهمة القتل قضى منها 10سنوات، كان نقل إلى المستشفى المذكور وهو في حالة صحية متدهورة جراء ما أسماها المصدر ذاته بتأخر علاجه، وعرضه على طبيب اختصاصي. وعرف السجن ذاته وفاة السجين حسن بنيوك، بعد أن سقط مغشيا عليه، وهو يقوم ببعض التمارين الرياضية داخل ساحة الاستراحة بالسجن المدني لآسفي. وذكرت مصادر مطلعة حينها أن السجين المتوفي، والمدان بعشرين سنة حبسا نافذا، بتهمة القتل العمد قضى منها 13 سنة، وكان يعاني ضعفا حادا في التغذية، ورفض مسؤولو السجن المحلي خضوعه لبعض الفحوصات الطبية رغم استنكاره المستمر لذلك، حسب ما أكدته مصادر حقوقية. وشهدت الفترة ذاتها وفاة السجين حسن حيداني، بالحي الرابع، في ظروف تضاربت بشأنها تصريحات النزلاء ومسؤولي السجن المدني لآسفي، ما بين تعرضه لصعقة كهربائية، ووفاته نتيجة تهميش طبي طويل بعد ظهور نزيف حاد بالمعدة مند أشهر طويلة، وإقدام سجين آخر يدعى أحمد لكريدي، يقضي عقوبة سجنية مدة سنتين بتهمة السرقة، بعد أن أقدم، على ابتلاع عدد من قطع الزجاج، احتجاجا منه على ما وصفه مصدر مقرب منه بانعدام الظروف الصحية للتطبيب والتغذية.