أحالت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، الأسبوع الماضي، رجلا وامرأة، على وكيل الملك بمحكمة الدرجة الأولى، في إطار مسطرة جنحية تلبسية، إثر ضبطهما متلبسين بالخيانة الزوجية، داخل شقة كائنة بعاصمة دكالة. ويتعلق الأمر بالمدعو (م)، متزوج وله ثلاثة أبناء، مهنته سائق، وبخليلته المدعوة (ن)، دون مهنة، متزوجة وأم لابنة، وتقطن بجماعة إيير، بتراب إقليمآسفي. وكانت الضابطة القضائية، أحالت سابقا المتهمة على العدالة، من أجل المشاركة في السرقة، والتحريض على الفساد، وكانت قضت عقوبة سالبة للحرية. وحسب وقائع النازلة، فإن المدعو (ب)، كان التحق، أخيرا، بمصلحة المداومة، التي كانت تؤمن مهامها الدائرة الأمنية الثالثة، وبلغ عن زوجته (ن)، التي كانت توجد مع خليلها، في منزل كائن بدوار متاخم لمدينة الجديدة، بالنفوذ الترابي للأمن الوطني. وقبل الانتقال إلى المنزل المستهدف بالتدخل الأمني، استمع الضابط المداوم في محضر قانوني، إلى الزوج المشتكي، الذي أفاد في معرض تصريحاته، أنه مرتبط بزوجته الخائنة، بموجب عقد نكاح شرعي، أدلى بنسخة منه، ورزق منها ابنة واحدة، مضيفا أن شريكة حياته، كانت غادرت بيت الزوجية، دون إذن أو سابق إشعار، إلى وجهة مجهولة، واستمر غيابها إلى أن تلقى خبرا مفاده أن الأخيرة تقضي عقوبة حبسية بالسجن المحلي بإنزكان، الذي انتقل إليه لتتبين أنها غادرت المنطقة، بعد لإفراج عنها، دون أن يعرف الوجهة التي قصدتها. واستمر من ثمة في البحث عنها. بعد مضي وقت طويل، علم بوجودها بمعية خليلها، بمنزل كائن بدوار بالمدار الحضري للجديدة. وبعد تأكده من الخبر، عمد إلى التبليغ عن شريكة حياته. وبإرشاد منه، انتقلت الضابطة القضائية، على متن دورية راكبة، إلى التجمع السكني المستهدف بالتدخل الأمني، وباشرت إيقاف المتهمين، اللذين ضبطا في حالة تلبس، وجرى استقدامهما إلى المصلحة الأمنية، ووضعهما المحققون لدى المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، بتعليمات نيابية، تحت تدبير الحراسة النظرية، من أجل البحث والتقديم. وعند مواجهته بالأفعال المنسوبة إليه، اعترف الخليل بربطه علاقة جنسية غير شرعية، مع المدعوة (ن)، واسترسالا في الاعترافات، صرح أن زوجته المدعوة (ز)، كانت غادرت بيت الزوجية، في اتجاه مدينة اليوسفية، بإقليمآسفي، إثر خلاف عائلي. وفي إحدى المناسبات، تعرف على خليلته (ن)، أثناء وجوده بمنزل شقيقتها المدعوة (م)، التي كانت تقطن بجواره، وكان يمارس معها الجنس بمنزل الأخيرة. وفي غياب شريكة حياته، التي كانت تركت بدورها بيت الزوجية، استقدم خليلته إلى منزله، بعد أن أشعرته أنها تباشر مسطرة التطليق من زوجها. وأكدت الخليلة، عند الاستماع إليها، ما جاء على لسان خليلها، وأضافت أنها كانت تقيم معه، وتمارس معه الجنس بشكل اعتياد، بعد أن كان زوجها، الذي كانت في خلاف عائلي معه، يقضي عقوبة حبسية. وظلت على هذا الحال، إلى أن ضبطتها الشرطة بمعية خليلها، متلبسين بالخيانة الزوجية. وعند الاستماع إليها في محضر قانوني، نفت (م)، شقيقة المتهمة، الادعاءات التي أوردتها شقيقتها وخليلها، في محضري استماعهما، وأضافت أنها لم تكن تعلم بعلاقتهما غير الشرعية، وأن صلتها بأختها انقطعت، منذ أن غادرت بيت الزوجية، إلى وجهة مجهولة، وأنها علمت بالنازلة، من خلال الزوج المشتكي، الذي بلغ عن زوجته.