قال البرلمان العراقي، أول أمس الأربعاء، انه سيعقد جلسة، يوم الاثنين المقبل، لانتخاب رئيس جديد للبرلمان في خطوة قد تنهي الجمود السياسي المستمر منذ ثمانية أشهر وتؤدي إلى إعادة تعيين نوري المالكي رئيسا للوزراء. العنف يستمر بالعراق مع تخلف تشكيل الحكومة (أ ف ب) وتتولى المسؤولية في العراق حكومة تصريف أعمال منذ الانتخابات غير الحاسمة، التي جرت في مارس الماضي. وفازت كتلة العراقية التي تتكون من عدة طوائف ويدعمها السنة، بأكبر عدد من المقاعد لكن ائتلاف المالكي تحالف بعد ذلك مع جماعات شيعية أخرى بغية الاستمرار في الحكم. وفي مؤشر على تراجع كتلة العراقية عن إصرارها على تشكيل الحكومة، قال أحد أعضائها في البرلمان إن 30 نائبا ينتمون لها يعتزمون مساندة حكومة يقودها المالكي .وقال أحمد العريبي، الذي ينتمي إلى مجموعة سنية ضمن كتلة العراقية إن المجموعة مع من يفوز بنسبة 50 في المائة زائد واحد مشيرا إلى أن المالكي هو الوحيد، الذي حصل على هذه النسبة وبالتالي يصبح من حقه تشكيل حكومة. وأمرت أعلى محكمة بالبلاد أعضاء البرلمان، الشهر الماضي، باستئناف الجلسات مما يمثل ضغطا على الكتل الشيعية والسنية والكردية لتسريع وتيرة الجهود للتوصل إلى اتفاق لتشكيل الحكومة. وقال فؤاد معصوم الرئيس المؤقت للبرلمان في بيان على موقع البرلمان على الانترنت "التزاما بقرار المحكمة الاتحادية الصادر في 24 /10 /2010 والقاضي بضرورة إنهاء الجلسة المفتوحة لمجلس النواب في دورته الحالية... أدعو جميع أعضاء مجلس النواب للحضور إلى مبنى المجلس الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الاثنين الموافق 8 /11 /2010 ، لانتخاب رئيس المجلس ونائبيه." وقال العريبي لرويترز إن اكبر ثلاثة مناصب في البلاد، وهي رئيس البرلمان ورئيس الدولة ورئيس الوزراء سيجري تحديدها في جلسة البرلمان يوم الاثنين المقبل. ووضعت الأزمة المالكي في مواجهة رئيس الوزراء الأسبق، إياد علاوي، زعيم كتلة العراقية. وتصاعد التوتر وسط مخاوف من أن يثير أي اتفاق يهمش العراقية غضب السنة ويذكي حركة تمرد ضعفت وان كانت ما تزال قادرة على تنفيذ هجمات مميتة. من جهة أخرى، أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشدة الهجمات الدامية الأخيرة في العراق واعتبرها "أعمال عنف مشينة وغير مبررة". وقال متحدث باسم الأمين العام إن بان كي مون " يدعو العراقيين إلى البقاء أقوياء بعد أعمال العنف هذه وموحدين في التزامهم طريق المصالحة الوطنية". وأوقع انفجار نحو عشر سيارات مفخخة مساء الثلاثاء الماضي 64 قتيلا و360 جريحا في عدة أحياء في بغداد, في حين تبنى فرع تنظيم القاعدة المجزرة، التي وقعت في كاتدرائية السريان الكاثوليك في العاصمة حيث قضى 44 مصليا وكاهنان.