قالت مصادر مطلعة إن السوق المغربية غارقة بأنواع من التوابل الفاسدة وغير الصالحة للاستهلاك الآدمي، تشكل خطرا على صحة الإنسان على المدى المتوسط والبعيد. وأكدت مصادر "المغربية" أن عددا من هذه التوابل مغشوش، وأن ثلاثة أرباع مكوناتها فاسدة، ومضاف إليها مواد لا تخلو من خطر تعريض صحة المواطنين لتسممات غذائية، ما يدعو إلى تحرك المسؤولين لمراقبة جودتها ومدى سلامتها. ويعرض عدد من هذه التوابل للاستهلاك، طيلة أيام السنة، إلا أن وفرتها في الأسواق تزيد مع اقتراب عيد الأضحى. وأفادت المصادر أن أبرز هذه التوابل، الزنجبيل، أي "سكين جبير"، ويحضر من مادة الزنجبيل المطحون، ويخلط بدقيق الحمص، وفي حالات أخرى، يلجأ ممارسو الغش إلى طحن الزنجبيل الفاسد وحده. يضاف إلى ذلك الغش في مادة الكمون، التي تخلط بحبات النافع، كما أن الإبزار، المخلوط بمادة "إيلان"، يمرر في المطحنة دون فرز شوائبه، أو الأحجار الموجودة فيه. كما تتوفر أسواق التوابل على أكياس بلاستيكية لمادة "الخرقوم المطحون"، وهو نتاج لأعواد "الخرقوم" مضاف إليها ملونات صناعية مجهولة المصدر. وأشارت المصادر إلى أن المعروض للبيع من مادة "التحميرة"، غير مستثنى من الغش، إذ هي عبارة عن خليط من الفلفل الأحمر المجفف، المطحون في ظروف غير معروف إن كانت تحترم المعايير الصحية، مضاف إليها ملونات صناعية، وكميات من زيت المائدة، لتعطي اللون الأحمر والرائحة المثيرة. وذكرت مصادر "المغربية" أن من شأن التوابل المغشوشة الإضرار بالجهاز الهضمي، خاصة الكبد والمعدة، وبالكلي، ورفع احتمالات الإصابة بأحد الأنواع السرطانية، على المدى المتوسط أو البعيد.