وقعت "الجمعية المغربية لمحاربة مرض الروماتويد" اتفاقية الانضمام إلى الاتحاد العربي، الذي يوجد مقره في مصر. وتسعى الجمعية إلى الاستفادة من المعطيات العلمية، التي يوفرها الاتحاد، والاطلاع على تجارب الدول الأعضاء، وضمنها مصر، والجزائر، والأردن، والإمارات، فضلا عن المغرب. ممثلو جمعيات المرضى في الاتحاد العربي لتحدي الروماتويد (خاص) وقالت ليلى نجدي، رئيسة الجمعية المغربية لمحاربة الروماتويد، ل"المغربية"، إن "توقيع اتفاقية الانضمام إلى الاتحاد، على إثر مشاركة الجمعية، في مصر، أخيرا، في إحياء اليوم العالمي لالتهاب المفاصل، يهدف إلى توفير فضاء لتبادل التجارب والمعارف على المستوى الدولي، بغية وضع أسس استراتيجية شاملة ومشتركة لمكافحة هذا الداء، الذي يؤثر سلبيا على نوعية حياة المرضى". وذكرت أن انضمام الجمعية المغربية إلى الاتحاد المذكور سيمكن المرضى المغاربة من الاطلاع على جديد التطورات في مجال التكفل العلاجي، والاستفادة من تجربة الاتحاد في المجال، سعيا لتوسيع قاعدة المستفيدين من التكفل الشامل بالمرضى. وأضافت نجدي أن المرضى المغاربة بالروماتويد يأملون في توسيع قاعدة الاستفادة من التحمل الطبي، مشيرة إلى أن كلفة العلاج مرتفعة جدا، في الوقت الذي يوجد فيه مرضى لا يتوفرون على أي تغطية صحية. وأشارت إلى أن اللقاء المذكور حضرته العديد من المنظمات غير الحكومية المهتمة بمكافحة التهابات العظام المفصلية، من الجزائر، والأردن، والإمارات، نفذت أنشطة متنوعة لتخليد اليوم العالمي لالتهاب المفاصل. وتحدثت عن أن الأنشطة الاحتفالية، التي نظمتها "جمعية أصدقاء مرضى الروماتويد وخلل المناعة المفصلي" المصرية، سعت إلى التحسيس بالانعكاسات الوخيمة للروماتويد المفصلي على حياة المرضى، وكذا على المستوى السوسيو - اقتصادي للبلاد، وموازاة مع ذلك، أعلن المنظمون والمشاركون عن تأسيس "الاتحاد العربي لتحدي الروماتويد ". وأوضحت نجدي أن مقاربة الاتحاد ترمي إلى تعبئة الكفاءات وإبداع الفاعلين المنخرطين في المجال، ومواصلة البحث، وتشجيع المشاركة الفعالة للمرضى، وتحسين جودة حياة المرضى، إلى جانب ضمان التكوين الأولي والمستمر لمهنيي الصحة، باعتباره عنصرا رئيسيا في اتفاق إنشاء الاتحاد، الموقع بحضور علي مصيلحي، الوزير المصري للتضامن الاجتماعي. ويطمح المنضمون إلى الاتحاد إلى سد "الفجوة على مستوى الإخبار والتحسيس والتكوين والتكفل بالمصابين بالداء في الدول الأعضاء، استجابة للخلل الموجود بدرجات متفاوتة في البلدان المنخرطة في هذه الاتفاقية، الذي يزداد مع غياب برنامج وطني لولوج المرضى إلى العلاج". ويعد الروماتويد المفصلي روماتيزميا التهابيا مزمنا، يدمر مفاصل المصابين، كما يصيب أعضاء أخرى، مثل، الرئتين والعينين، والقلب. ويصيب الداء حوالي 300 ألف شخص في المغرب، غير أن النساء هن الأكثر إصابة به أربع مرات أكثر من الرجال. ويظهر، غالبا، بين سن 35 و45 سنة، ينتمي إلى الأمراض الطويلة المدى، التي تتكفل بها التغطية الصحية الإجبارية.