جمعية مغربية تدعو وزارة الصحة إلى وضع برنامج لتمكين المرضى المعوزين من العلاج دعت الجمعية المغربية لمحاربة مرض الروماتويد المفصلي إلى إحداث برنامج وطني لتمكين الأشخاص المعوزين المصابين بهذا المرض، من العلاج. وتتوخى الجمعية من خلال هذا المطلب الذي عبرت عنه ضمن رسالة وجهتها مؤخرا إلى كل من الوزير الأول عباس الفاسي ووزيرة الصحة ياسمينة بادو، وضع مرض الروماتويد في مستوى باقي الأمراض المزمنة والخطيرة التي تكفلها التغطية الصحية الإجبارية. فعلى الرغم من ضمان برنامج التغطية الصحية لمصاريف العلاج، إلا أن النسبة لم تتجاوز بعد 70%. والأمر يعد أكثر صعوبة بالنسبة إلى فئات المرضى التي لا تشملها التغطية الصحية الإجبارية وعلى رأسها الأشخاص المعوزون. وتقترح الجمعية في هذا الصدد وضع برنامج يمكن المرضى الفقراء من العلاج والأدوية الضرورية لتحسين حالتهم الصحية. وتندرج هذه المبادرة في إطار المجهودات التي تبذلها الجمعية المغربية لمحاربة مرض الروماتويد المفصلي من أجل التصدي لهذا المرض الخطير والمزمن وعواقبه الصحية والسوسيو-اقتصادية الوخيمة، حيث سبق للجمعية أن أطلقت حملة وطنية من أجل التحسيس بحقوق المرضى في العلاج. وتشير الإحصائيات المتوفرة، أن مرض الروماتويد المفصلي يصيب حوالي 300.000 شخص بالمغرب، بنسبة 38% من مجموع حالات الإصابة بالالتهابات الروماتيزمية. ويصيب هذا المرض أربع مرات أكثر النساء، ويظهر في الفترة العمرية بين 35 و54 سنة، أي أنه يصيب أشخاصا ما زالوا مصنفين في إطار الفئات النشيطة مهنيا واجتماعيا. وبحسب آراء المختصين، فإن هذا المرض قد يؤدي إلى الإعاقة ويتسبب في مآسي اجتماعية إذا لم يتم علاجه مبكرا. تجدر الإشارة أن الجمعية المغربية لمحاربة مرض الروماتويد المفصلي، وبمناسبة اليوم العالمي لالتهاب المفاصل الذي يصادف 12 أكتوبر من كل عام، وجهت هذا النداء المفعم بالأمل، بالإضافة إلى المسؤولين الحكوميين، إلى أطراف أخرى من أحزاب سياسية وبرلمانيين ومهنيي قطاع الصحة، وذلك على أمل التدخل، كل من موقعه، من أجل تخفيف معاناة المرضى المصابين بالروماتويد المفصلي.