خلد العالم يوم 12 أكتوبر الجاري اليوم العالمي لالتهاب المفاصل، وقد كان الحدث مناسبة للجمعية المغربية لمحاربة مرض الروماتويد للمشاركة في لقاء نظم بالمناسبة بمصر بدعوة من الجمعية المصرية « جمعية أصدقاء مرضى الروماتويد وخلل المناعة المفصلي»، وهي التظاهرة التي أسفرت عن تأسيس إطار عربي من أجل توحيد الجهود المشتركة لمواجهة المرض والتحسيس بخطورته وتبعاته النفسية والاجتماعية والاقتصادية، يحمل إسم «الاتحاد العربي لتحدي الروماتويد» حتى يكون بمثابة فضاء لتبادل التجارب بين الدول الأعضاء ، من المغرب، الجزائر، الأردن ، والإمارات العربية المتحدة.واعتبرت السيدة ليلى نجدي رئيسة الجمعية المغربية لمحاربة مرض الروماتويد عقب هذا اللقاء أن التتويج بإعلان إنشاء الاتحاد العربي هو «مبادرة الهدف منها خلق فضاء لتبادل التجارب والمعارف على المستوى الدولي، بغية وضع أسس استراتيجية شاملة مشتركة لمكافحة هذا الداء، الذي يغير سلبيا من نوعية حياة المرضى المصابين به».وترمي المقاربة التي وضعها الاتحاد إلى تعبئة الكفاءات وإبداع الفاعلين المنخرطين في هذا المجال، فبالإضافة إلى إنعاش وسائل الإعلام والتشخيص والعلاج، حدد الاتحاد كهدف له مواصلة البحث وتشجيع المشاركة الفعالة للمرضى ثم تحسين جودة حياة المرضى. ويعتبر التكوين الأولي والمستمر لمهنيي الصحة عنصرا رئيسيا في اتفاق إنشاء الاتحاد الموقع بحضور السيد علي مصيلحي الوزير المصري للتضامن الاجتماعي.وقد جاءت هذه الوحدة الجديدة، التي تطمح إلى سد الفجوة على مستوى الإخبار والتحسيس والتكوين والتكفل بهذا الداء في الدول المشاركة، استجابة للخلل المتواجد بدرجات متفاوتة في البلدان المنخرطة في هذه الاتفاقية، والذي يزداد مع غياب برنامج وطني لولوج المرضى إلى العلاج. ويرتبط داء التهاب المفاصل باحمرار، وسخونة، وتورم، وألم عند الملمس، ويمكن أن يصيب أي مفصل، لكن أكثرها عرضة للإصابة هي التي تتحمل وزن الجسم، أي الأرجل، أو الركبة، والأرداف، والعمود الفقري، كما يمكن أن يصيب مفاصل اليد.وتتسبب في التهاب المفصل والآلام الحادة المصاحبة له في عدم قدرة المريض على استعمال المفاصل الطبيعية المصابة، وهو ما يؤدي إلى العجز، الذي يختلف تبعا لشدة الالتهاب، والمفصل أو المفاصل المصابة.أما الروماتويد المفصلي فهو داء روماتيزمي التهابي مزمن يدمر مفاصل الأشخاص المصابين، كما يصيب كذلك أعضاء أخرى كالرئتين والعينين والقلب...ويصيب هذا المرض حوالي 300 ألف شخص بالمغرب، غير أن النساء هن الأكثر إصابة به بأربع مرات مقارنة بالرجال. ويظهرغالبا بين سن 35 و45، وهو ينتمي للأمراض الطويلة المدى والتي تتكفل بها التغطية الصحية الإجبارية.