أصدرت الشرطة الإسبانية مذكرة بحث وتوقيف دولية في حق مواطن مغربي متهم بقتل زوجته وطفليهما، في منزل الأسرة، بمدينة تاراغونا، شمال شرق إسبانيا، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي". ونقلت الوكالة عن مصادر من الشرطة الإسبانية أن هناك "احتمالات كبيرة أن يكون المتهم هرب إلى المغرب"، بعد ارتكابه جريمة القتل الثلاثية. وكثفت الشرطة الإسبانية البحث عن المواطن المغربي في مدينتي لييدا وأليكانتي، شمال شرق إسبانيا، لوجود أقارب له هناك، كما شرعت السلطات الإسبانية المعنية في ربط اتصالات على المستوى الدبلوماسي، واتخاذ الإجراءات الضرورية لتفعيل مذكرة البحث والتوقيف الدولية فوق التراب المغربي، وفي بعض البلدان المغاربية. وكانت الشرطة الإسبانية عثرت، صباح الاثنين الماضي، على جثة الزوجة، وهي مغربية أيضا، وجثتي الطفلين (6 و8 سنوات) في حوض السباحة داخل حمام منزل الأسرة، حسب ما تداولته بعض وسائل الإعلام الإسبانية. وأوضحت نتائج التشريح الطبي، التي أجريت على الجثامين الثلاثة، أن الجاني قتل الضحايا بطعنهم بسلاح أبيض. وأفادت التحقيقات الأولية للشرطة أن الزوجين متحدران من مدينة طنجة، وأنهما كانا يعيشان في الشقة لأزيد من أربع سنوات. وصرح بعض الجيران لوسائل الإعلام الإسبانية، التي انتقلت إلى عين المكان، أن الزوج كان يعرف بسلوكه العنيف، وسبق له أن تشاجر مرات عدة مع بعض سكان العمارة، كما سبق للزوجة أن قدمت ضده شكايات إلى الشرطة بتهمة العنف الأسري.